بحث وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مع رئيس مجلس الشورى بالجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني في مقر إقامته أمس (الخميس) العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مؤكدين خلال المباحثات رغبتهما المشتركة في تنمية هذه العلاقات وتطويرها وصولا إلى أعلى المستويات من التعاون المثمر والبناء والعمل المشترك تحقيقا لآمال الشعبين الصديقين وتطلعاتهما لمزيد من التقدم والرقي.
و قد تباحث الجانبان بشأن عدد من القضايا الاقتصادية المهمة وخصوصا في مجالات الاستثمار والنفط والغاز واتفق الجانبان على تعزيز جميع الجوانب الاقتصادية لمصلحة البلدين. كما تباحث الجانبان بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية وخصوصا مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأكدا على ضرورة حل القضية الفلسطينية وإعادة الحقوق وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقبلية على كامل أراضيه المحتلة، وقد أكد رئيس الخارجية على حرص المملكة على التوصل إلى سلام دائم وشامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط لتتمكن دول وشعوب المنطقة من التمتع بثمار السلام المنشود وتوظف قدراتها وإمكاناتها في خدمة مشروعات التنمية الشاملة.
وبحث الجانبان الأوضاع الإقليمية الأخرى بما في ذلك الوضع في العراق إذ أثنى الجانب الإيراني على الخطوات التي قامت بها المملكة والتي تكللت بزيارة وزير الخارجية للعراق وفتح سفارة وتعيين سفير في بغداد.
وأكد الجانبان على أهمية دعم الحكومة العراقية في خطواتها الرامية إلى إعادة إعمار العراق وتثبيت الأمن والاستقرار فيه.
وأشاد وزير الخارجية بالسياسة الإيرانية التي تفضل الخيار الدبلوماسي لحل الأزمات، مشيرا إلى أهمية اتباع سياسات متزنة من شأنها تجنيب منطقة الخليج أية توترات إقليمية
العدد 2240 - الخميس 23 أكتوبر 2008م الموافق 22 شوال 1429هـ