دعا السيد عبدالله الغريفي إلى اعتبار يوم «الأربعين» يوما للتضامن مع الشعب العراقي، وذلك بدعم حملات التبرع التي تقوم بها الجمعيات الإسلامية في البلاد والتعبير عن هذا التضامن من خلال الشعارات والهتافات والمراسيم الأخرى التي تقام بهذه المناسبة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في مسجد مؤمن في المنامة ليل أمس بمناسبة ذكرى مرور أربعين يوما على استشهاد الإمام الحسين (ع)، تناول فيها الدعوة إلى إعادة تقييم ونقد الممارسات العاشورائية حتى ترتقي إلى أهداف ومبادئ الثورة الحسينية، منتقدا من يرفض نقد الشعائر التي تمارس في المجالس الحسينية والمواكب العزائية حتى تلك التي لم يحث عليها الإمام المعصوم بحجة أن فتح باب الانتقاد قد يصادر الشعائر كلها، رافضا مقولة «كل شيء للحسين جائز»، واصفا إياها بـ «الخطيرة التي تكرس الكثير من الأخطاء والمفاسد»، قائلا: «إنهم يقولون إذا سمحنا بذلك (أي ذلك النقد) فستتعرض كل الشعائر الحسينية للمصادرة، وهذا الكلام لا نقبله أبدا»، داعيا إلى «جلسة محاسبة» تشرف عليها لجان مختصة من العلماء والمثقفين لنقد المراسيم العاشورائية الممارسة والدفع بها نحو التصحيح. وأشار الغريفي إلى الخطوات التي ينبغي من خلالها تصحيح هذه المراسيم، فأولا ينبغي قراءة وتقييم هذه الشعائر، قائلا: «من المؤسف جدا أننا لا نقرأ ولا نحاسب واقعنا، فتتراكم أخطاؤنا ونوهم أنفسنا أننا على حق وصواب، وثانيا أن تكون هذه القراءة واعية، وثالثا أن نملك الشجاعة والجرأة للاعتراف بالأخطاء في ممارساتنا العاشورائية».

وبشأن التضامن مع الشعب العراقي قال الغريفي: «يجب على كل المؤمنين أن يستنفروا كل إمكاناتهم للتضامن مع الشعب العراقي... إن كربلاء تحررت من النظام الصدامي وهي تواجه اليوم غزوا كافرا، فيجب أن ترتفع كل الأصوات لترفض تدنيس كربلاء»