أكد وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي أن تنمية الموارد البشرية تعد النواة الأساسية لأي عملية تنموية سواء كانت على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو البشري. مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق التنمية الحقيقية لتلك الموارد وتوفير العمالة الوطنية الماهرة، إلا من خلال وجود مديرين أكفاء. وذلك - كما قال - باعتبارهم الأداة المثلى لتطوير الكفاءات الوطنية، والأساس لعملية الإحلال والتنمية.
جاء ذلك في كلمة له لدى رعايته افتتاح ندوة (مدراء الموارد البشرية والتدريب - الواقع والطموح) التي أقيمت صباح أمس في فندق كراون بلازا.
ونوه العلوي إلى إنجازات المملكة في مجال تنمية الموارد البشرية، مؤكدا أنه على رغم الإنجازات إلا أنها لا تزال تواجه عدة تحديات وعقبات خصوصا في ظل الانفتاح العالمي والعولمة السياسية والاقتصادية. ولذلك شدد على أهمية التخطيط الممنهج واستشراف الآفاق المستقبلية لتنمية الموارد التي من شأنها مواجهة تلك التحديات.
ومن جانبه أكد وكيل وزارة العمل الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل خليفة أهمية التدريب في مجال الإدارة، وذلك لإدخال العمالة البحرينية في سوق العمل وضمان مستقبل تدريبي مناسب لها. كما ذكر أن إدماج المواطنين في الوظائف يشكل دافعا لدعم جميع أنشطة الوزارة الهادفة إلى ذلك.
وقال رئيس جمعية الإداريين البحرينية الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في كلمته إنه من خلال نتائج الندوة سيتم وضع الخطط التطبيقية والنماذج المثالية للمساهمة في رفع المهارات الإدارية والتطبيقية لمديري الموارد البشرية. كما أشاد بتنسيق وزارة العمل مع جمعيتي «الإداريين» و«التدريب وتنمية الموارد البشرية» وغرفة تجارة وصناعة البحرين والاتحاد العام لعمال البحرين، للعمل على آلية سهلة التنفيذ لمشروع إمكانية بحرنة وظائف مديري الموارد البشرية والتدريب والتوظيف، وذلك من خلال مسح شامل لهذه الوظائف والتي يشغلها بحرينيون أو أجانب، وإيجاد المعايير الواضحة والمناسبة لها.
وأضاف الشيخ محمد أنه في هذا الصدد فإن الجمعية ستنظم زيارات ميدانية لصقل المهارات الإدارية لمهام ووظائف ومسئوليات مديري الموارد. وذلك بهدف الإطلاع عن قرب على الأساليب الإدارية والتطبيقية في بعض مؤسسات القطاع الخاص.
وأشار رئيس جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية أحمد البناء إلى أن الهدف من عقد الندوة التعرف على كيفية إعداد مديرين متخصصين ومحترفين في مجال الموارد البشرية، والتعرف على وضع المملكة في هذا المجال، منوها إلى ندرة المتخصصين منهم، وبأن غالبيتهم أجانب. إضافة إلى التعرف على مواصفات المدير المحترف وماهية النموذج المثالي له. وقال إنه سيتم عرض مسح ميداني في الندوة عن واقع المديرين بعد تشخيص واقعهم، إضافة إلى التعرض إلى كيفية تقليل الفجوة بين النموذج الواقعي والمثالي لمدير الموارد.
ومن جانبها عرضت رئيسة لجنة الدراسات والبحوث في جمعية التدريب فريدة بوبشيت، دراسة ميدانية أعدتها عن واقع ممارسات مديري الموارد البشرية في القطاع الخاص في المملكة. والتي هدفت إلى التعرف على مستوى الممارسات وواقعها، واستخلاص مجموعة من التوصيات ترفع إلى وزارة العمل، وتعرض على جميع مديري الموارد البشرية في المملكة.
وتناولت الدراسة 50 شركة ومؤسسة خاصة من أصل 150 منها، وتم اختيارها بناء على معلومات مستقاة من وزارة العمل، كما أنها شملت عينة عشوائية من المؤسسات التي يبلغ عدد موظفيها مائتين أو أكثر. وتمت الاستعانة في الدراسة بأدوات منهجية كالاستبانة والمقابلة الشخصية لخمسين مديرا في المؤسسات الخاصة. وعن طبيعة الأسئلة فكانت متعلقة بالممارسات وأبرز المواصفات الشخصية للمدرين بناء على معايير محددة
العدد 228 - الإثنين 21 أبريل 2003م الموافق 18 صفر 1424هـ