صرح رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بأن زيارته لمملكة البحرين كانت ناجحة ومثمرة، وأن العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين المسلمين تدعو لفتح المزيد من مجالات التعاون والتنسيق لما فيه خير الشعوب والأوطان والأمة الإسلامية في المنطقة.
وأضاف لاريجاني أن مشاريع مشتركة بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجالات وقطاعات عدة سيعلن عنها في الفترة المقبلة، وقد وجد كل الاهتمام والمتابعة من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في تحقيق الوحدة الإسلامية والمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وضرورة تماسك الدول والشعوب لمواجهة كل التحديات، وأهمية التواصل والحوار لتذليل كل العقبات وحل الخلافات.
كما عبر لاريجاني عن امتنانه وتقديره لسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد لما لقيه من حفاوة واهتمام في لقائه معهما، وأكد أن المواضيع المشتركة التي يلتقي فيها البلدان كثيرة وكبيرة وتدعو لمزيد من التعاون وبناء الثقة. مؤكدا حرص الجمهورية الإيرانية لتدشين العديد من المشاريع الاستثمارية والاقتصادية مع مملكة البحرين.
جاء ذلك خلال مغادرة لاريجاني للبلاد صباح أمس الخميس، حيث كان في مقدمة مودعيه رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب رئيس بعثة الشرق المرافق للوفد الإيراني صلاح علي، وعدد من النواب والسفير الإيراني لدى البلاد، وكبار مسئولي الأمانة العامة ومسئولي السفارة الإيرانية في البحرين.
وكان لاريجاني والوفد المرافق في زيارة رسمية للبلاد خلال الفترة 21/22 أكتوبر/ تشرين الاول الجاري، إذ تم عقد جلسة مباحثات برلمانية رسمية، مع مجلس النواب ومجلس الشورى، كما التقى الوفد البرلماني الإيراني بالقيادة البحرينية، وعدد من المسئولين، وتم عقد لقاء صحافي حضرته الصحف ووكالات الأنباء والمراسلين في مملكة البحرين. وتم في الزيارة الإعلان عن تشكيل لجنة صداقة برلمانية بحرينية إيرانية، وباشرت عملها واجتماعها المشترك، وستجتمع قريبا وسيكون هناك برنامج لتبادل الزيارات وتفعيل التعاون في الجانب البرلماني.
تم صباح أمس (الخميس) توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين لجنة الصداقة البرلمانية المشتركة البحرينية الإيرانية، إذ مثل مجلس النواب النائب صلاح علي، ومثل مجلس الشورى الإيراني النائب اميدوار رضائي.
وأشار صلاح علي إلى أن توقيع مذكرة التعاون البرلماني يأتي في إطار توثيق العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين في جميع المجالات وخصوصا في مجال التعاون والتنسيق البرلماني. وقد تم عقد أول اجتماع للجنة الصداقة على هامش الزيارة الرسمية يوم الأربعاء الماضي وبحضور أعضاء لجنة الصداقة من الجانبين الإيراني والبحريني.
وأوضح صلاح علي أن لجنة الصداقة وافقت في اجتماعها على متابعة التعاون البرلماني مع تشجيع وترغيب حكومتي البلدين على تطبيق الاتفاقيات المبرمة في سائر المجالات، كما اتفق الجانبان على اتخاذ مواقف برلمانية مشتركة على مستوى برلمانات الدول الإسلامية والمجالس الدولية بشأن دعم القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي.
وأضاف صلاح علي أنه تم الاتفاق على تبادل الخبرات البرلمانية وزيارات الوفود بهدف تعزيز وتوثيق العلاقات، كما تقرر عقد اجتماع سنوي للجنتي الصداقة بالتناوب في طهران والمنامة.
وأكد النائب صلاح علي أن مجلس الشورى الإيراني وجه الدعوة الرسمية لمجلس النواب البحريني لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أقرب فرصة ممكنة، للتعرف على مجلس الشورى الإيراني وتبادل التجارب والخبرات. كما قدمت لجنة الصداقة الشكر والتقدير لرئيس مجلس النواب خليفة أحمد الظهراني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وما تحقق من نتائج إيجابية للزيارة البرلمانية.
طهران - مهر
اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني ان ايران ترغب بتنمية علاقاتها الاقتصادية مع دول المنطقة، مضيفا ان طهران ترحب بتشكيل كتلة اقتصادية جديدة في المنطقة. وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء الموفد الى العاصمة البحرينية المنامة، ان علي لاريجاني قال في لقائه مع عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عصر الاربعاء الماضي، ان تشكيل كتلة اقتصادية في المنطقة سيؤدي الى تلاحم واتحاد اكبر بين دول المنطقة، مشيدا بنمو العلاقات الاقتصادية والسياسية يوما بعد يوم في ظل توجهات قيادتي البلدين، وتبادل الزيارات بين كبار مسئولي الجانبين.
واشار لاريجاني الى الصفقة المزمع ابرامها بين ايران والبحرين، ووصفها بأنها تحظى بأهمية كبرى، ولها اثر ايجابي كبير على مستقبل العلاقات بين البلدين.
وفي بداية اللقاء، رحب عاهل البلاد برئيس مجلس الشورى الإسلامي والوفد المرافق له، مؤكدا ان البحرين تؤكد على الاستقرار والامن في المنطق، وانها لن تنسى دور ايران في تحرير الكويت، وانه لا يمكن نسيان دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للقضايا العربية والاسلامية. وشدد على ان البحرين تفكر بتنمية علاقاتها الاستراتيجية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيرا الى ان العلاقات والاواصر بين الشعبين الايراني والبحريني تعود الى مئات السنين بما للشعبين من قواسم مشتركة دينية وثقافية وعقيدية، معربا عن امله بتوسيع التعاون بين البلدين في مختلف القضايا الاستراتيجية المتعلقة بأمن المنطقة.
واشاد ملك البلاد بالدور الايجابي للجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يساهم في استقرار المنطقة، واثنى على مواقفها تجاه صيانة استقرار وامن العراق، مؤكدا ان موقف البحرين يؤكد ايضا صيانة استقرار وامن ايران، وان موقف سائر الدول العربية ايضا يتمثل في التقارب اكثر فاكثر مع طهران. وأكد العاهل موقف البحرين الثابت من ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها الحق في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، وهذا قرار داخلي وسيادي بالنسبة لإيران
العدد 2240 - الخميس 23 أكتوبر 2008م الموافق 22 شوال 1429هـ
