أبدت رئيسة قسم التغذية في إدارة الصحة العامة خيرية موسى ارتياحها الكبير من القرار الذي أصدرته وزارة التجارة بشأن تدعيم طحين القمح بمواد الحديد وحمض الفوليك لحماية المستهليكن من مرض نقص الدم الحديدي، مشيرة إلى أن هذا القرار سيساهم بشكل كبير في تخفيض نسبة الإصابة بفقر الدم الحديدي التي ارتفعت أخيرا بين أفراد المجتمع.

وكانت وزير التجارة والصناعة قد أصدرت قرارا في سبتمبر/تشرين الثاني الماضي خاص بشأن تدعيم طحين القمح بناء على طلب من وزير الصحة السابق فيصل الموسوي، واشتمل القرار على عدد من المواد أولها نصت على تدعيم طحين القمح الذي تقل نسبة استخراجه عن 85 في المئة بمادتي الحديد المختزل بنسبة لا تقل عن 60 مليغراما/كيلوغرام، وحمض الفوليك بنسبة لا تقل عن 1,5 مليغرام/كيلوغرام.

كما نص القرار أيضا على ألا يتجاوز تركيز مواد تحسين طحين القمح إذا تمت إضافتها نسبا معينة تم تحديدها في المادة الثانية من القرار، وأن يدون على عبوات طحين القمح الأبيض عبارة (مدعم بالحديد وحمض الفوليك)، وألا يخضع القمح الأبيض المخصص للتصدير لأحكام هذا القرار، وأن يحظر استيراد طحين القمح الأبيض المخالف لهذا القرار.

وأوضحت موسى أن هذا الإجراء جاء بعد مخاطبة وتنسيق بين وزارتي الصحة والتجارة من أجل حل مشكلة الإصابة بفقر الدم الحديدي بين أفراد المجتمع. مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت ارتفاع نسبة الحوامل المصابات بنقص الهيموغلوبين إذ كانت النسبة في العام 1996 هي 33,5 في المئة، ارتفعت إلى 41,9 في المئة في العام 2001.

وأشارت موسى إلى أن فئة الأطفال دون سن المدرسة أي الذين تبلغ أعمارهم أقل من خمس سنوات والمصابين بنقص الهيموغلوبين في الدم، بلغت إصابتهم في العام 2001 حوالي 58,2 في المئة في حين كانت تبلغ 48,3 في المئة في العام 1997، في مقابل 26,7 في المئة من الأطفال الذين كانوا مصابين بفقر الدم الحديدي.

وأضافت موسى أن الدراسات أثبتت أيضا أن أطفال المدارس الذين تبلغ أعمارهم ما بين 6 إلى 18 سنة بلغت نسبة إصابتهم بفقر الدم الحديدي في العام 1999 حوالي 31,3 في المئة للأولاد و41,5 في المئة مصابات من البنات.

أما البالغون ما بين 19 و64 سنة فقد بلغت نسبة المصابين بفقر الدم الحديدي منهم من الرجال حوالي 21 في المئة في البحرين، على رغم أن الدراسات العالمية أثبتت أن الرجال لا يصابون غالبا بفقر الدم، وتصاب حوالي 73,3 في المئة من السيدات بفقر الدم الناتج عن نقص الهيموغلوبين في الدم. وفي المقابل بلغت نسبة الإصابة بنقص الهيموغلوبين في الدم بين المسنين الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر حوالي 58 في المئة