وقع وزير الصحة أمس قرارا يمنع دخول المسافرين من هونغ كونغ والصين وسنغافورة وعدد آخر من دول شرق آسيا إلى أرض البحرين إلا بعد مرور عشرة أيام على دخولهم أسوة بالقرارات التي أصدرتها بعض الدول الخليجية.

وكانت وزارة الصحة طرحت هذا المشروع بعد تقييم خطورة انتقال مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد (سارس) الذي انتشر أخيرا في عدد من دول العالم. وتم تدارس هذا القرار مع مسئولين في وزارة المواصلات لتقييم وضع خطورة دخول المرض إلى المملكة في مقابل إمكان منع دخول المسافرين.

وجاء هذا القرار على غرار قرارات اتخذتها وزارات الصحة في السعودية وقطر تضمنت إيقاف الطائرات المسافرة من دول شرق آسيا أو المسافرين المنتقلين عبر الترانزيت. بينما رأت وزارة الصحة في دبي عدم جدوى هذا القرار وانه غير عملي ومن الصعب تطبيقه، ويتوقع أن تقرر الكويت رؤيتها النهائية لهذا القرار خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقالت رئيسة العلاقات العامة والدولية في وزارة الصحة البحرينية مريم الجلاهمة ان الحالتين اللتين اشتبه في إصابتهما بمرض (سارس) تخضعان للفحوصات الأولية، إلا أن الفحص الأولي للحالتين يشير إلى عدم إصابتهما وتحديدا عدم إصابتهما بارتفاع في درجات الحرارة. وأشارت الجلاهمة إلى أن حالتهما مستقرة حاليا وبقي أن يجريا تحليلا أخيرا للدم يتم بعده إخراجهما من المستشفى إذا ثبتت سلبيته. وأكدت الجلاهمة أن الحالتين هما لأم وابنها من جنسية أجنبية وأنهما مقيمان في البحرين، وأن الأم هي التي راجعت المستشفى بنفسها بعد أن شكت في إصابتها وابنها بالمرض وخصوصا أنهما كانا حديثا في زيارة إلى إحدى دول شرق آسيا.

ورفضت الجلاهمة الكشف عن هويتهما أو جنسيتهما حفاظا على سرية المرضى، مؤكدة أن ما نشر عنهما في الصحافة المحلية كان من مصدر «غير رسمي»