العدد 2240 - الخميس 23 أكتوبر 2008م الموافق 22 شوال 1429هـ

البحارنة: سنبلغ أهداف الألفية في 2015

خلال الاحتفال بيوم الأمم المتحدة //البحرين

أكد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة أن البحرين ستكون من البلدان التي تبلغ أهداف الإنمائية الألفية في الوقت المحدد، أي بحلول العام 2015.

وخلال الاحتفال الذي أقيم في بيت الأمم المتحدة أمس (الخميس) بمناسبة يوم الأمم المتحدة الذي يصادف اليوم (الجمعة)، قال البحارنة: «يكتسي الاحتفال في هذا العام معنى مميزا، إذ بلغ المجتمع الدولي نصف الطريق لبلوغ الأهداف الإنمائية الألفية بحلول العام 2015، وإنْ كانت خطواته بطيئة، وخصوصا أن التغير المناخي والأزمة المالية وغيرهما من الأمور قد تطيح بكثير من المكتسبات الإنمائية». وأكد نائب مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين محمد آل شريف أن فيتنام ستستضيف اجتماعا للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لعرض تجارب أربع دول، من بينها البحرين، في عملية الاستعراض الدوري الشامل وفي تنفيذ التزاماتها وتعهداتها الحقوقية.


فيتنام تطلع على التجربة البحرينية في تنفيذ تعهداتها الحقوقية

البحارنة في يوم الأمم المتحدة: البحرين ستبلغ أهداف الألفية في الوقت المحدد

المنامة - أماني المسقطي

أكد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة أن البحرين ستكون من البلدان التي ستبلغ أهداف الإنمائية الألفية بحلول العام 2015 في الوقت المحدد.

وهنأ البحارنة - خلال الاحتفال الذي أقيم في بيت الأمم المتحدة أمس (الخميس) بمناسبة يوم الأمم المتحدة الذي يصادف اليوم (الجمعة) - الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدول الأعضاء والعاملين في المنظمة الدولية بمناسبة يوم الأمم المتحدة، في وقت يتنازع فيه العالم الكوارث والنزاعات المسلحة والأزمة المالية التي باتت تحتل موقفا أكثر من السياسات الدولية.

وقال البحارنة: «يكتسي الاحتفال في هذا العام معنى مميزا، إذ بلغ المجتمع الدولي نصف الطريق لبلوغ الأهداف الإنمائية الألفية بحلول العام 2015، وإن كانت خطواته بطيئة، وخصوصا أن التغير المناخي والأزمة المالية وغيرها من الأمور قد تطيح بكثير من المكتسبات الإنمائية، وهنا يبرز دور الأمم المتحدة».

وأكد البحارنة أن البحرين ستواصل المضي قدما في أداء أدوارها على المستوى الدولي، لافتا إلى جائزة رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لأفضل الأبحاث التي تسهم في الحد من الفقر، والتي سيقدمها سموه شخصيا خلال منتدى يعقد في الصين في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وفي كلمته بمناسبة يوم الأمم المتحدة، قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيد آغا: «يوم الأمم المتحدة ليس يوما خاصا بالعاملين في المنظمة، وإنما هو يوم يعني كل منظمة وكل شخص وكل دولة تدعم الأمم المتحدة».

وفي رسالته بمناسبة يوم الأمم المتحدة، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته التي نقلت مسجلة تلفزيونيا: «نستطيع أن نرى أوضح من أي وقت مضى أن مخاطر القرن الواحد والعشرين لا تستبقي أحدا، فتغير المناخ وانتشار المرض والأسلحة المهلكة ونقمة الإرهاب كلها تتخطى الحدود. وإن نحن أردنا أن نرتقي بالخير العام والشامل وجب علينا أن نضمن الخيرات العامة الشاملة».

وتابع: «الكثير من البلدان ليست على الدرب بعد لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية بحلول العام 2015 كموعد محدد لذلك. ويقلقني أشد القلق أثر الأزمة المالية العالمية. ولم يسبق للزعامة والشراكة أن كانتا أهم مما هما عليه».

وأكد بان كي مون أن المبلغ الإجمالي المتعهد به في تظاهرة الأهداف الإنمائية للألفية قد يتعدى 16 مليار دولار.

كما أكد أنه على الأمم المتحدة أن تحقق النتائج في سبيل عالم أكثر أمنا وعافية ورخاء، داعيا الشركاء والزعماء كافة لأن يسهموا بنصيبهم ويفوا بوعودهم.

وعرض نائب مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين محمد آل شريف المشروعات التي قام بها برنامج الأمم المتحدة في البحرين، ومن بينها مشروع التنمية السياسية، والذي يعمل على دعم أعضاء البرلمان في آلية إعداد مسودات الاقتراحات بقوانين ومراجعة أثر التشريعات.

كما أشار آل شريف إلى مشروعات برنامج الحوار الوطني وقبول الرأي الآخر، ومنهجية التقييم المبني على حقوق الإنسان، وبرنامج تحسين الثقافة السياسية في المجتمع البحريني.

وتطرق آل شريف إلى مشروع العولمة وتحسين التجارة الخارجية في البحرين، ودعم تحسين الإنتاجية في القطاع العام، ناهيك عن مشروع حقوق الإنسان بالتعاون مع وزارة الخارجية والذي يتعلق بتنفيذ تعهدات البحرين والتزاماتها الناتجة عن جلسة الاستعراض الدوري الشامل التي عقدت في شهر أبريل/ نيسان الماضي في جنيف، لافتا إلى أن فيتنام ستستضيف اجتماعا للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لعرض تجارب أربع دول من بينها البحرين في عملية الاستعراض الدوري الشامل وفي تنفيذ التزاماتها وتعهداتها الحقوقية.

وأشار آل شريف أيضا إلى برنامج دعم كفاءات أعضاء مؤسسات المجتمع المدني الذي يقوم به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومشروع «مايكرو فاينانس» بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية لدعم الفقراء النشطاء اقتصاديا، وخصوصا من النساء والشباب.

كما أكد آل شريف أن البرنامج الإنمائي يدعم توجه الدولة في إعداد الاستراتجيات في البحرين بالتعاون مع وزارة المالية، إضافة إلى دعم مشروع مكافحة مرض الإيدز بالتعاون مع وزارة الصحة، ومشروع وقف تضرر الأوزون بالتعاون مع القطاع الخاص.

ومن جهته، قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» في البحرين هاشم حسين: «لقد اكتملت أبعاد خطط مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع للمنظمة للتنفيذ في العام المقبل، وتأتي هذه الخطط وفق آفاق استراتيجية اليونيدو التي تعمل على ترسيخها وتفعيل دورها في مجالات تحفيز الاستثمار وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر».

وتابع: «في إطار ذلك، يتم توفير عمليات الدعم وخدمات ذات قيمة مضافة إلى القطاعين العام والخاص، ناهيك عن تخصيص البرامج التأهيلية المبتكرة بهدف تنمية الصناعة وتحفيز الاستثمارات المحلية، والتي تلعب دورا إيجابيا في عملية تهيئة البيئة المحفزة لتنفيذ مشروعات جديدة مبتكرة تمتلك مقومات الاستمرارية والنمو بصورة مضطردة».

كما أكد حسين أنه ضمن الآفاق المستقبلية التي يعمل على تجسيدها مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في البحرين، هو التركيز على إيجاد قطاعات جديدة للإستثمار، خصوصا الصناعات التي تعتمد على التكنولوجيا الجديدة والطاقة المتجددة، لافتا إلى أن اليونيدو سينظم بالتعاون مع حكومة البحرين ومنتدى كرانز مونتانا للشرق الأوسط المنتدى العالمي للطاقة المتجددة واستخدامات التكنولوجيا النظيفة، والمزمع عقده خلال الفترة من 2 - 4 من شهر فبراير/ شباط العام المقبل.

فيما تطرق المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة حبيب الهبر إلى عدد من نشاطات المنظمة في البحرين، ومن بينها العمل مع الجهات المعنية لحماية طبقة الأوزون باتجاه تنفيذ «بروتوكول مونتريال» لحماية طبقة الأوزون، ناهيك عن العمل مع اللجنة العامة لتنفيذ الخطة الوطنية في إطار استراتيجية إدارة المواد الكيميائية دوليا.

وأكد الهبر أن المنظمة تعمل في الوقت الحالي على رفع الوعي بشأن التغير المناخي وأسبابه ومؤثراته، والتنسيق مع الحكومة والقطاع الخاص بشأن «آليات التنمية النظيفة» في إطار «بروتوكول كيوتو».

ولفت الهبر إلى أن المنظمة تعمل مع الجهات المعنية بالبيئة في البحرين لإعداد تقرير عن البيئة في البحرين، وهو التقرير الذي يتناول أسباب التغيرات البيئية وتأثيرها، والتحديات البيئية في البحرين، فضلا عن إعداد قاعدة بيانات بيئية التي توفر المعلومات للباحثين البيئيين والقطاع الخاص

العدد 2240 - الخميس 23 أكتوبر 2008م الموافق 22 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً