أكد وزير الصحة خليل حسن انه لم يتم تسجيل لحد الآن أية إصابة بفيروس الالتهاب الرئوي الحاد غير النمطي، مشيرا إلى أن ما تردد في الصحافة المحلية عن وصول مثل هذا المرض إلى أرض المملكة «يفتقر إلى الدقة»، وحالتا الوفاة كانتا بسبب التهاب رئوي فيروسي لا علاقة له بهذا المرض.
وأشار الوزير إلى «اتخاذ الوزارة التدابير اللازمة لمنع وصول الفيروس إلى البحرين»، وجاءت تأكيدات الوزير في رده على سؤال وجهه إليه النائب عبدالله خلف الدوسري بشأن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة.
وأوضح الوزير طبيعة تلك الإجراءات بقيام الوزارة بمخاطبة جميع الخطوط الجوية كي تعطي تعليماتها بعدم السماح لأي مصاب بالانفلونزا بركوب الطائرة إن كان مسافرا او أحد أفراد طاقمها، وعزل المسافر المشكوك في حالته وإبلاغ السلطات الصحية على الفور. بالإضافة إلى ذلك تم إرسال تعميم يشرح أعراض المرض والإجراءات الواجب اتخاذها في حال الشك في وجود هذه الحالة المرضية لجميع الأطباء والممرضين العاملين سواء في المستشفيات العامة أو الخاصة في المملكة. كما قامت الوزارة بإبلاغ الطاقم الطبي العامل على مدار الساعة في مطار البحرين الدولي عن نوعية الإجراءات التي يجب اتخاذها في حالة الشك في وجود أية حالة.
وعقدت الوزارة اجتماعا مع مديري ومسئولي الأقسام المختلفة بالمطار لشرح المرض وكيفية الوقاية منه، وإعطائهم إرشادات مكتوبة لتوزيعها على القادمين من المناطق الموبوءة.
وأوضاف الرد إن الوزارة استعدت بأقسامها المختلفة (مجمع السلمانية الطبي بطاقمه الطبي والتمريضي والإداري وإدارة الصحة العامة ووحدة الامراض المعدية وإدارة المراكز الصحية)، بتشكيل فريق عمل تكفل بوضع خطة متكاملة وإعداد إرشادات صحية كاملة عن تشخيص هذا المرض وعلاج وعزل المريض وتوزيع هذه الإرشادات على جميع المعنيين بالأمر.
هذا وسيتم تطبيق قرار الحجر الصحي على الحالات المصابة بهذا المرض، وقد تم إعداد جناحين للعزل في مجمع السلمانية الطبي، بحيث يكون جناح رقم 12 لعزل الحالات المشتبه في أمرها، ويكون جناح 13 لمن تأكدت إصابته بالمرض بالفعل.
وكانت منسقة العلاقات العامة والدولية مريم الجلاهمة صرحت في وقت سابق لـ «الوسط» أن المرض الذي أصيبت به الحالات الثلاث في البحرين هو مرض التهاب رئوي اعتيادي تسبب فيه فيروس، في الوقت الذي لم يثبت تسبب جرثومة معينة في الالتهاب الذي انتشر في تلك الدول، وأضافت أنه - زيادة في الحرص - ستقوم الوزارة بإرسال العينات إلى مختبرات خارجية لتحليلها للتأكد من النتائج. وهذا ما أكدته مختبرات فرنسا بعد أن تم إرسال عينات للتأكد من التشخيص، بحسب ما ورد في رد الوزير.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن وجود 2960 حالة في 21 دولة وتسبب المرض في وفاة 119 شخصا حتى الآن.
وتم اكتشاف أول حالة من هذا المرض في 26 فبراير/شباط هذا العام في هانوي في فيتنام. وانتقلت العدوى إلى 27 ممرضا وطبيبا قاموا برعاية المريض وأشرفوا على حالته بسبب نقل هذا المريض من مستشفى في فيتنام إلى مستشفى آخر في هونغ كونغ.
وتتمثل أعراض مرض الالتهاب الرئوي الحاد اللا نمطي المعروف بـ (سارسSARS ) بارتفاع في درجة الحرارة إلى اكثر من 38 درجة مئوية، مصحوبة بسعال أو صعوبة في التنفس، ويظل المريض معديا ما دامت هذه الأعراض موجودة، وتتراوح فترة حضانة المرض ما بين يومين إلى سبعة أيام وقد تمتد لتصل إلى عشرة أيام. يؤدي هذا المرض إلى التهاب رئوي حاد يؤدي إلى الوفاة. وتنتقل العدوى بفعل الاتصال القريب عن طريق الجهاز التنفسي أو ملامسة سوائل جسم المريض، واحتمالية انتقال الفيروس عن طريق الادوات الملوثة ضئيلة
العدد 223 - الأربعاء 16 أبريل 2003م الموافق 13 صفر 1424هـ