تمت مناشدة البريطانيين بتقليل أكوام القمامة التي تنتج من أوراق تغليف الهدايا وبطاقات التهنئة والملايين من الأشجار التي يتم التخلص منها والتي ستنتج من الاحتفالات بأعياد الميلاد لهذا العام وذلك عن طريق القيام بجهود أكثر لإعادة الاستفادة من نفاياتهم الموسمية.
ووجدت دراسة قام بها المتحدث البيئي باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي نورمان بيكر انه سيتم ارسال حوالي بليون بطاقة في بريطانيا هذا العام ولكن يتوقع ان تتم اعادة استخدام 10 في المئة فقط من هذه البطاقات، إذ سيدفن المتبقي في مواقع تجميع النفايات أو سيتم حرقها في أماكن حرق النفايات.
كما سيلقى في النفاية ما يقدر بحوالي 2,25 مليون طن من أوراق التغليف بالاضافة إلى مئات الآلاف من الأشجار المزيفة. وفي العام الماضي تم شراء ما يقرب من 4,7 مليون شجرة حقيقية ولكن تمت اعادة استخدام 1,2 مليون شجرة فقط.
وستقوم الحكومة بحملة في السنة الجديدة لتشجيع الناس على اعادة استخدام اشجار وبطاقات أعياد الميلاد مرة أخرى، وعلى رغم انها لا تدير برنامج اعادة التصنيع المتعلق بأعياد الميلاد فهي تدعم خطة تديرها مؤسسة وودلاند الخيرية. وقد قامت المؤسسة في العام الماضي وبدعم من شخصيات عامة منها الممثلة برونيلا سكاليس بتجميع 34 مليون بطاقة تهنئة بعيد الميلاد وذلك بهدف اعادة تصنيعها. وفي هذا الموسم تضمن المؤسسة ان يتم وضع صناديق اعادة التصنيع في محلات تجارية مثل دبليو إتش سميث WH Smith وتسكو Tesco في شهر يناير/كانون الثاني 2003 وذلك كمحاولة لزيادة عدد البطاقات التي ستتم اعادة تصنيعها.
واتهم بيكر الحكومة بعدم القيام بما يكفي لتشجيع عملية اعادة الاستفادة من هذه الاشياء، وقال ان بريطانيا لاتزال فاترة الهمة وضعيفة على جدول الفرق الاوروبية. مرة أخرى تواجه بريطانيا أكواما من النفايات في عيد الميلاد لهذه السنة ومرة أخرى تقوم الحكومة بالقليل لتحسين خططها لاعادة الاستفادة من هذه الاكوام.
ان حرق ودفن بريطانيا لهذه الاكوام يجب ان يتوقف الآن، ويجب أن تضع الحكومة خططا لبرنامج لجمع المواد المطلوب اعادة تصنيعها من ابواب المنازل وذلك في جميع أرجاء الدولة. يريد الناس أن يروا زيادة كبيرة في عمليات اعادة التصنيع، واعادة الاستخدام، وتقليل النفايات وتقليل مساحة الأراضي التي يتم تجميع القمامة فيها. يجب ان تتخذ الحكومة قرارا في بداية السنة لتحسين عمليات اعادة التصنيع. وقد اعترفت الحكومة بأنه ليس هناك تدبيرات خاصة من قبل السلطات المحلية لإعادة تصنيع بطاقات أعياد الميلاد لكنها كشفت عن أرقام توضح زيادة كبيرة في اعادة الاستفادة من اشجار أعياد الميلاد منذ العام 1997 إذ تمت اعادة الاستفادة من 114000 شجرة في انجلترا فقط. في العام 1998 ارتفع العدد الى 171000 وفي العام 1999 وصل الى اكثر من الضعف إذ ارتفع إلى 414000 ثم ارتفع إلى 729000 في العام 2000. وفي العام 2001، تمت اعادة الاستفادة من 900000 شجرة وتضاعف الرقم هذا العام الى مليوني شجرة تقريبا.
يقول المتحدث الرسمي عن دائرة البيئة «ان الكميات التي نتخلص منها في هذا البلد ليست قابلة للاستمرار. وان افضل هدية يمكن أن نقدمها لكوكبنا هي أن نفكر أكثر وأن نعمل بصورة أكبر على تقليل النفايات التي تذهب في قمامتنا». وطبقا للتقرير الذي نشر بالامس فسيكون هناك مليون شخص يعملون في يوم عيد الميلاد كما سيقتطع من رواتب الكثير منهم اذا طلبوا أخذ اجازة في ذلك اليوم.
وطبقا لنقابة التجار فإنه يجب أن يكون هناك حق قانوني لكي يدفع للموظفين مقابل عملهم في أيام الاجازات المصرفية وان يعطوا ثلاثة أيام اجازة وذلك لرفع مستوى بريطانيا الى مستوى باقي أوروبا. ان بريطانيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي تسمح للموظفين بحساب ايام الاجازات المصرفية كجزء من أدنى حد للاجازة السنوية المدفوعة الذي يصل الى أربعة أسابيع.
(خدمة الاندبندنت - خاص بـ «الوسط»