أعلن صاحب السعادة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وزير النفط رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عن فوز الشركة بجائزة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية عن فئة المؤسسة العربية المتميزة، جاء ذلك الإعلان من خلال البيان الصحافي الذى وزع في المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات صباح يوم الثلاثاء الموافق 15 أبريل 2003م.
وقد أشاد صاحب السعادة في البيان الصحافي بهذا الإنجاز المتميز للشركة معتبرا ذلك فخرا كبيرا للصناعة البحرينية وإنجازا وطنيا رائعا يضاف إلى الإنجازات الكبيرة والعديدة التي حققتها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في مجالات مختلفة، مشيدا بالدعم والمساندة والتشجيع المتواصل الذي تلقاه الشركة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين.
الشركة مشروع صناعي ناجح... وثمرة من ثمار التعاون المشترك لمجلس التعاون الخليجي
وأوضح سعادة الشيخ عيسى بن علي وزير النفط رئيس مجلس إدارة الشركة في بيانه الصحافي أن فوز الشركة بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية والتي شملت فئة المؤسسات العربية المتميزة كأفضل مؤسسة عربية وذلك نظير تميز قدرتها الإدارية والتنظيمية وإلتزامها بمنهجية التخطيط الاستراتيجي بما في ذلك تحديد رؤية ورسالة واهداف وقيم عمل مؤسسية بالإضافة إلي التزام فريقها القيادي بالتحسين المستمر للإدارة والخدمات ، وتوفيرها بيئة إبداعية محفزة على العمل والعطاء، حيث تهتم الشركة بمواردها البشرية وتحرص على التميز في خدمة المتعاملين معها والتعرف على متطلباتهم والتفوق على توقعاتهم.
وبهذه المناسبة، أعرب د. مصطفى السيد مدير عام الشركة عن بالغ سعادته واعتزازه بتسلمه نيابة عن الشركة هذه الجائزة المرموقة التى تعتبر فخرا ليس للشركة فحسب بل للمؤسسات العربية بشكل عام وللمؤسسات البحرينية بشكل خاص.
وأوضح د. مصطفى السيد أن هذه المناسبة كانت سعيدة وغالية جدا، مؤكدا أن هذه الجائزة الرفيعة تعتبر دافعا قويا لتقديم المزيد من العطاء ورفع مستوى الإنتاج وتطوير جودة المنتج مع المحافظة على أعلى مستويات السلامة والصحة المهنية والبيئة النظيفة مع الالتزام بتطوير العنصر البشري.
وعزا د. مصطفى السيد هذه الإنجازات المتميزة للشركة ونجاح أعمالها وإزدهارها إلى عون المولى عز وجل ومشيئته وإلى التشجيع والمساندة والدعم المتواصل الذى تلقاه الشركة من القيادة الرشيدة للمملكة.
كما أوضح د. مصطفى السيد أن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية هي من الجوائز التحفيزية المهمة في الوطن العربي والتي لاقت تجاوبا وتقديرا متميزا، مما حدا لتعميمها بين الموظفين في الدول العربية الأخرى لإشعال جذوة المنافسة فيما بينهم لأداء عربي متميز في شتى قطاعات العمل الإداري العربي لمواكبة التطور الإداري والتكنولوجيا العالمي.
كما أن حصول الشركة على جائزة سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الموقر للتفوق الصناعي للشركات الكبيرة في العام الماضي كان لها اكبر الأثر في التصميم ومواصلة الاجتهاد والتميّز في سبيل حصول الشركة على جوائز عربية وعالمية لاظهار وجه مملكة البحرين المشرق وتشريف قيادتها واثبات ان سواعد أبناءها قادرة على إدارة مؤسسات ناجحة ومتميزة عربيا وعالميا.
وعن المعايير التى استند إليها اختيار شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات لهذه الجائزة أوضح د. مصطفى السيد أن لجنة الجائزة تقوم بدراسة المؤسسات العربية من كل أرجاء الوطن العربي قاطبة وفي جميع المجالات وليس في قطاع البتروكيماويات فقط. وذلك حسب معايير دقيقة تخص ما يأتي:
أولا: القيادة وانجازات الفريق القيادي والتزامه بتحقيق التميّز والتحسين المستمر في الاداء العام ودوره في تحفيز وتنمية الموارد البشرية والتواصل معها.
ثانيا: التخطيط الاستراتيجي ومدى التزام المؤسسة بإعداد وتطبيق خطط استراتيجية متكاملة لجميع عملياتها وانشطتها.
ثالثا: المبادرات الابداعية ومدى تنوع المبادرات والانجازات الابداعية للمؤسسة ومدى ملاءمة بيئة الابداع في المؤسسة ومنهجية تشجيع المبادرات الابداعية وتبنيها في المؤسسة.
رابعا: الادارة والاعمال الالكترونية ومدى استفادة المؤسسة من التقنيات الالكترونية الحديثة في أعمالها وأنشطتها.
خامسا: ادارة الموارد البشرية، وجهود المؤسسة في تخطيط وتنمية الموارد البشرية لديها.
سادسا: خدمة المتعاملين ومدى التزام المؤسسة بالتميّز في خدمة المتعاملين والتعرف على توقعاتهم والتواصل معهم.
سابعا: ادارة اجراءات العمل، إذ يركز هذا المعيار على المنهجية المطبقة لتصميم ومراجعة وتطوير اجراءات وانظمة سير العمل في المؤسسة.
ثامنا: ادارة الموارد، ومدى وجود وتطبيق منهجية فعّالة في ضمان الاستفادة القصوى من الموارد المالية والمعلوماتية بالاضافة الى ادارة الممتلكات.
تاسعا: الالتزام المجتمعي، ودرجة التزام المؤسسة بخدمة المجتمع وتواصلها معه.
عاشرا: الاداء المؤسسي بشكل عام، ومدى حرص المؤسسة في قياس جودة المنتج وحرصها على تحسين الاداء العام.
مع الأخذ بعين الاعتبار المبادرات الذاتية للشركة والأنشطة الاخرى التى تميزها عن غيرها من الشركات.
وقد أشاد رئيس لجنة التقييم بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات فازت بهذه الجائزة بجدارة واستحقاق نظرا لدورها المتميز في الإدارة والتنظيم والتزامها بمنهجية التخطيط الاستراتيجي واهتمامها بالعنصر البشري.
الجائزة تقدير للصناعة البحرينية... وحافز قوي لنا لتقديم المزيد من العطاء
و تعد شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات مثالا رائدا فى مجالات عدة فبالنسبة للانتاج حققت الشركة أرقاما قياسية فى إنتاج الامونيا واليوريا والميثانول وبكفاءة عالية جدا، حيث يصل إجمالي الإنتاج إلى اكثر من 1,4 مليون طن مترى من المنتجات البتروكيماوية سنويا ويتم تسويق هذه المنتجات فى أسواق عالمية متطورة تتطلب مواصفات عالية الجودة وهو ما يتطلب قدرة هائلة للتكيف مع تقنيات عالية متطورة واختراق الأسواق العالمية بنجاح.
أما من حيث الربحية فقد نجحنا بعون الله وتوفيقه في تحقيق أرباح مجزية، مما مكننا من توزيع عوائد مالية على السادة المساهمين بشكلٍ متوالٍ وتقوية الوضع المالى للشركة. كما نوه د. مصطفى السيد بأن هذا الأداء المتميز له مردوده الاقتصادى من خلال الاستثمارات المستمرة فى تطوير معدات ومنشآت الشركة بأحدث التقنيات الموجودة فى الأسواق العالمية. وضمن استراتيجية الشركة لتوفير المصاريف وتخفيض كلفة الانتاج بادرت الشركة بإعداد برامج صيانة مكثفة ومدروسة لتصنيع قطع الغيار حسب المواصفات العالمية داخليا فى الشركة بالإضافة إلى الاستفادة من المصنعين المحليين .
وكتتويج لنجاحات الشركة، جاء مشروع اليوريا بكلفة 170 مليون دولار والذى شرفنا سمو رئيس الوزراء الموقر بافتتاحه فى 3 مارس 1998 حيث ينتج المصنع 560,000 طن مترى سنويا من حبيبات اليوريا العالية الجودة ويستخدم أحدث التقنيات ليكون خطوة مكملة لترسيخ صناعة البتروكيماويات والأسمدة الصناعية فى البحرين حيث تم تنفيذه بكفاءة عالية مستغلين العمالة المدربة البحرينية فى الشركة مع الاستعانة بالمقاولين المحليين فى تنفيذ المشروع والذى تم إنجازه بنجاح فى وقت قياسي.
العنصر البشري وراء نجاحاتنا... والاستثمار فيه مكسب كبير لأية مؤسسة
أما عن العنصر البشرى فأوضح د. مصطفى السيد أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات تولى اهتماما بالغا لموضوع البحرنة وتنمية العنصر البشرى إيمانا منها بأن الميزة التنافسية والاستمرار في النجاح لا ينشأ من الأصول الثابتة والمعدات والتقنيات فقط، فهناك مثلا مؤسسات متشابهة فى معداتها وتشغيلها إلا أن ما يميز بعضها عن الآخر هو العنصر البشرى المؤهل والمبدع والمحفز وسط ثقافة مؤسسية متكاملة وهذه هى العناصر التى دأبت الشركة على تطويرها والاهتمام بها لقناعتها بأهمية خلق ثقافة مؤسسية متكاملة لتطوير هذه العناصر. وهذه الاستراتيجية التى اتبعتها الشركة حظيت بدراسات علمية متخصصة أثبتت جدارتها وتميزها وأسست أسلوب عمل إداري جديد ومتميز يضمن استمرارية النجاح المؤسسي.
وهذه المبادئ والأسلوب الاستراتيجي المتبع في الشركة يعتمد على نظرية التخطيط الاستراتيجي المعرفة إختصارا بـ(MOSIF) والتي تعني الإدارة الاستراتيجية الشاملة للمؤسسة ، وكذلك نظرية التحفيز والثقافة المؤسسية المعروفة إختصارا بـ(CREAMOC)، والتي تعني القوى التكاملية للإبداع والتحفيز ضمن ثقافة مؤسسية تحتضن هذه القوى. وإن هاتين النظريتين في طريقهما للتسجيل في قاموس اللغة الإنجليزية ، إضافة إلى أن النظريتين تدرسان حاليا في عددٍ من الجامعات المحلية والعالمية.
ومثالا للبرامج الهامة التى تصب فى اهداف الشركة لتنمية العنصر البشرى ومشاركته فى أخذ القرار وتعزيز روح الانتماء ، تطبق الشركة برنامجا لاقتراحات الموظفين وتقييمها وتنفيذها حسب الأنظمة العالمية لتنمية روح الإبداع لديهم لما فى ذلك من مردود إيجابي على الشركة والموظفين ليس فقط من الناحية المادية ولكن لرفع مستوى الأداء فى جميع مجالات العمل.
سلامة موظفيها والمحافظة على البيئة وخدمة المجتمع من أهم اهتماماتنا
وأضاف أن محاور السلامة والبيئة والصحة المهنية تعتبر من أهم اهداف الشركة وعملياتها التشغيلية حيث جاءت تصاميم المصانع المختلفة حسب المواصفات العالمية والأنظمة المحلية فى مجال السلامة والصحة والبيئة عند وضع التصاميم الأولية، وفي هذا الصدد نوه د. مصطفى السيد بإنجازات الشركة فى هذه المجالات والتى أكسبتها سمعة عالمية يحق لكل عامل أن يفخر بها . ومع هذه الانجازات تأتى تحديات كبيرة لضمان استمرارية النمو مع الحرص على مكتسبات الشركة وخصوصا كون الشركة أول مشروع خليجي مشترك ينفذ فى المنطقة ويعول عليه الكثير من الآمال للتكامل الاقتصادى الخليجي المثمر.
أما فى مجال إدارة الجودة والبيئة، فتعد شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات من طليعة الشركات الصناعية الكبرى فى المنطقة التى تحصل على الاعتراف المزدوج لنظام إدارة الجودة (ISO 2009) فى عام 1995م ونظام إدارة البيئة (ISO 10041) فى عام 1999م. هاتين الشهادتين تعدان اعترافا دوليا لنظام الإدارة الشاملة الذى تطبقه الشركة فى جميع أعمالها، الأمر الذى اكسب الشركة سمعة دولية مرموقة.
ومن الأمور البيئية التى بلا شك كان لها الأثر الكبير فى تميز الشركة هو اهتماماتها ونشاطاتها البيئية الكبيرة التى تخطت مجرد الالتزام بالقوانين البيئية المطلوبة، بل تبنت عدة مشاريع بيئية وخيرية منها مزرعة الأسماك الخيرية ومزرعة الخضراوات الخيرية ومحمية الطيور. فهذه المشاريع المتواضعة فى حجمها الكبيرة فى معناها أثبتت بما لا يدع مجالا للشك على نظافة البيئة حول مجمع الشركة. فعلى سبيل المثال تستزرع فى مزرعة الأسماك بالشركة 30 ألف من سمك السبيطى النادر سنويا يتم التبرع بجزء منه للمحتاجين فى القرى المجاورة للشركة ويطلق الباقى فى المياه الإقليمية كرمز للاهتمام بالحياة الفطرية لتقوم بعملية التكاثر الطبيعية واثراء الحياة البحرية.
كما طورت الشركة رقعة خضراء للخضراوات والنخيل وحرصت على توسعتها والتبرع بمحصولها للمحتاجين. وفي محمية الطيور توفر الشركة الموارد الطبيعية لمساعدة الطيور المهاجرة والمقيمة على التأقلم والتكاثر فى محيط المجمع لإضفاء صبغة جمالية على الشركة. أما آخر مشروعاتها البيئية فهو حديقة النباتات الطبية، والذي يهدف بالدرجة الأولى المحافظة على بعض انواع هذه النباتات البحرينية المهمة لما لها من مدلولات بيئية وطبية وشعبية في الوجدان البحريني.
وأكد د. مصطفى السيد أن الشركة ستواصل إن شاء الله بالعزم والإصرار مجهوداتها الحثيثة للحفاظ على البيئة إيمانا منها بأن استمرارية التطور الصناعى مربوطا بالرعاية المسئولة بالبيئة.
الجائزة تنقل الشركة من التميز محليا وخليجيا إلى التميز على مستوى الوطن العربي
أما عن مغزى هذه الجائزة الكبيرة أكد د. مصطفى السيد ان هذه الجائزة تعد نقلة نوعية كبيرة من التميّز محليا وخليجيا الى التميّز على مستوى الوطن العربي الكبير، ليس فقط للشركات الصناعية بل على مستوى جميع المؤسسات العربية الخاصة. كما ان هذه الجائزة تعد مفخرة للصناعة البحرينية تحفز العاملين وتشجع المستثمر من خارج البحرين، ومن دول الخليج الشقيقة بشكل خاص على الاستثمار فى مثل هذه الصناعات خصوصا التحويلية منها مما يدعم سياسة البحرين فى تنويع مصادر الدخل وتوظيف الأيدي العاملة البحرينية. وإن هذه الجائزة لتعد حافزا كبيرا للمضى فى مثل هذه المشاريع، ويشجع الشركة والمساهمين على إقرارها وسرعة تنفيذها لتعطى الشركة بذلك مثالا حيا للمشاريع الخليجية المشتركة الناجحة بكل المقاييس.
وتقدم د. مصطفى بالشكر والتقدير لسعادة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وزير النفط رئيس مجلس إدارة الشركة لدور سعادته المتميز فى دعم وتطوير الشركة مما أهلها للفوز بهذه الجائزة المرموقة. والشكر والتقدير موصولان للسادة المساهمين في حكومة مملكة البحرين و في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وفي شركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت لمساندتهم ودعمهم المتواصل لإنجاح الشركة وتوسيع أنشطتها. والشكر كذلك للسادة أعضاء مجلس إدارة الشركة لوقوفهم ومساندتهم لأعمال الشركة.
وفي الختام اعرب عن شكره وتقديره لجميع الموظفين لعطاءهم المتميز واخلاصهم وتفانيهم في عملهم بروح الفريق الواحد.
من الشهادات والتقديرات الأخرى التي حصلت عليها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في مشوار عملها خلال السنوات الماضية:
جائزة الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة للتفوق الصناعي للشركات الكبيرة 2001.
جائزة القطاع الدولي للعام 2001 «RoSPA» للأداء الممتاز في برنامج الصحة والسلامة والبيئة في السادس من سبتمبر 2001م ـ جلاسجو، اسكتلندا ـ لأفضل المصانع البتروكيماوية في العالم.
جائزة مجلس التعاون لأفضل شركة صناعية في البحرين في مجال الأنشطة البيئية العام 1998م.
جائزة أفضل مصنع خليجي لسنة 1996م.
الميدالية الذهبية من الجمعية الملكية لمنع الحوادث (RoSPA) تسع مرات متتالية.
شهادة المجلس الأمريكي للسلامة خمس مرات متتالية.
شهادة ضمان الجودة الدولية (ISO 2009) في العام 1995.
شهادة الإدارة البيئية الدولية (ISO 10041) في العام 1999.
سترة - ندى الوادي
حققت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات أرباحا بلغت 25 مليون دولار في الربع الأول من هذا العام، في الوقت الذي فازت فيه الشركة بجائزة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية عن فئة المؤسسة العربية المتميزة.
وأرجع مدير عام الشركة مصطفى السيد الفضل في نيل هذه الجائزة إلى «روح فريق العمل الواحد داخل الشركة وكفاءة الموظفين والعاملين فيها». مؤكدا أن أعمال الشركة لم تتأثر بسبب حوادث الحرب الأخيرة على العراق وأنها في ازدهار مستمر. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة بهذه المناسبة وحضره أعضاء مجلس الإدارة وممثلي الصحافة والإعلام والموظفين العاملين في الشركة.
واعتبر السيد في حديثه إلى «الوسط» فوز الشركة بهذه الجائزة حافزا لبذل المزيد من الجهد لتحقيق نتائج أفضل في الصناعة البحرينية. مشيرا إلى أن إدارة الشركة تركز دوما على خلق قيم مؤسسية لاحترام وتقدير العامل على اعتبار أنه العنصر الأساسي لتحقيق الإنجازات. وأضاف السيد أن عدد العاملين في الشركة يبلغ حوالي 530 موظفا يخضعون باستمرار لخطط تدريبية بالتعاون مع شركات محلية وخليجية ومن خلال ذلك حققوا نسبة بحرنة تفوق 77 في المئة.
وفي هذا الصدد تقدم رئيس مجلس إدارة نقابة عمال شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات محمد خليل الخاجة بالتهنئة لمجلس إدارة الشركة، واعتبرها فخرا يعتز به كل أعضاء النقابة. وأشار إلى أنه لولا تعاون الإدارة مع العمال وتقديم الحوافز والدعم المستمر للموظفين لما تمكنوا من الحصول على هذه الجائزة.
وأعلن مدير عام شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة عددا من المشروعات التي تتدارسها بناغاز مع الشركة أهمها مشروع استخدام الغاز الطبيعي القطري، ومشروع تحويل الأمونيا إلى يوريا الذي بدأ بالفعل في مراحله الأولى.
وفي كلمته بالمناسبة نقل السيد تحيات وزير النفط رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للحضور شاكرا إياه على دعمه المتواصل وتقديره لجميع العاملين في الشركة.
كما رحب فيها بنائب رئيس مجلس الإدارة محمد عبدالرحمن التركيت وأعضاء مجلس الإدارة كل من ناصر أحمد السياري وأحمد السيد وأحمد الشريان، ورؤساء الشركات الصناعية ومدير عام شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة والرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو) يوهان لوبيه، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) جيرومي نوتنيج هام.
وأشار السيد إلى أن الشركة فازت بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية والتي شملت فئة المؤسسات العربية المتميزة كأفضل مؤسسة عربية نظرا إلى «تميز قدرتها الإدارية والتنظيمية والتزامها بمنهجية التخطيط الاستراتيجي بما في ذلك تحديد رؤية ورسالة وأهداف وقيام عمل مؤسسية. إضافة إلى التزام فريقها القيادي بالتحسين المستمر للإدارة والخدمات، وتوفيرها بيئة إبداعية محفزة على العمل والعطاء، إذ تهتم الشركة بمواردها البشرية وتحرص على التميز في خدمة المتعاملين معها والتعرف على متطلباتهم والتفوق على توقعاتهم».
وأضاف السيد أن الشركة حققت أكثر من 25 مليون دولار كأرباح في الربع الأول من هذا العام، وأن التركيز في الطاقة التشغيلية للشركة يعتمد على مواد الغاز الطبيعي المستخرجة من حقول النفط في البحرين، وبالتالي فإن الشركة تنتج 1200 طن من الأمونيا يوميا، ومثلها من الميثانول، وحوالي 600 ألف طن سنويا من اليوريا. ويتم تسويق هذه المنتجات في الولايات المتحدة الأميركية واستراليا واليابان وأوروبا.
يذكر أن أكثر من 125 شركة تقدمت للمنافسة للحصول على الجائزة، وأن استحقاق هذه الجائزة يحظى بدعم شخصي من ولي عهد دبي ووزير الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. ويستند على قيام لجنة متخصصة بدراسة أحوال المؤسسات العربية في مجال الإدارة من أرجاء الوطن العربي كافة وفقا لمعايير علمية دقيقة تشمل القيادة وأسلوب الإدارة الاستراتيجي والمبادرات الإبداعية والجودة واستخدام التقنيات الحديثة وإدارة الموارد البشرية وخدمة الزبائن وخدمة المجتمع والتواصل معه والكفاءة في الإنتاج والسلامة والصحة المهنية والبيئة
العدد 222 - الثلثاء 15 أبريل 2003م الموافق 12 صفر 1424هـ