جددت دولة الكويت رغبتها في إعادة العلاقات مع العراق بعد انهيار نظام صدام حسين والاعتراف بالحكومة الجديدة التي يهمها سرعة تشكيلها لتمثيل كل الشعب العراقي على ان تحترم القرارات الدولية ومنها الخاصة بالحدود بين البلدين وحسن الجوار وتعترف بالحدود الكويتية، في وقت أفاد مراسل قناة أبو ظبي في بغداد نقلا عن عقيد عراقي سابق انه يوجد 18 أسيرا كويتيا «أحياء» في ملجأ تحت الأرض في احد أحياء بغداد.
وقال سفير الكويت في السعودية الشيخ جابر دعيج الصباح في تصريح لصحيفة «عكاظ» ان بلاده تصر على معرفة مصير الأسرى الكويتيين بالعراق سواء أحياء أو أموات، مشيرا إلى ان هناك فرقا تتابع هذا الموضوع وانه تم إبلاغ الحكومة الأميركية عن طريق الجيش الأميركي في العراق بهويات هؤلاء الأسرى إلا انه لم يتم حتى الآن تحديد أي مكان لهم.
وشدد السفير على عدم وجود أي حاجز نفسي بين الشعبين الكويتي والعراقي حتى قبل سقوط النظام العراقي، موضحا ان الحاجز كان ذلك النظام الذي أبدى سوء نية للكويت التي لن تتأخر عن تقديم أي عون للشعب العراقي، مشددا على ضرورة تحقيق الاستقرار في العراق ليعود عونا للأمة العربية.
من جانبه أضاف العقيد ان هؤلاء موجودون «في حي الخضراء في بغداد في ملجأ تحت الأرض مجاور لمبنى المحكمة العسكرية».
وتابع المراسل جابر عبيد ان العقيد السابق في الجيش العراقي ورئيس الإدارة المدنية في محافظة النجف أكد له انه «يوجد في حي الخضراء ببغداد ملجأ تحت الأرض مجاور لمبنى المحكمة العسكرية رقم 15 يضم 18 أسيرا كويتيا على قيد الحياة»، وان العقيد أبلغ هذه المعلومات أيضا إلى القوات الأميركية والبريطانية.
وأضاف ان العقيد «استقى معلوماته من جنود كانوا مكلفين حراسة هؤلاء الأسرى»، وأكدوا له إنهم «كانوا لدى الحرس الجمهوري ويتم تناقلهم بين جميع المحافظات ومع بدء الحرب البرية تم نقلهم إلى بغداد إلى ملجأ تحت الأرض».
وتطالب الكويت بالإفراج أو بمعلومات عن مصير أكثر من 600 من رعاياها اسروا أو هم في عداد المفقودين منذ حرب الخليج الثانية سنة 1991
العدد 221 - الإثنين 14 أبريل 2003م الموافق 11 صفر 1424هـ