العدد 221 - الإثنين 14 أبريل 2003م الموافق 11 صفر 1424هـ

حرب سرية أميركية للعثور على العلماء العراقيين

تخوض القيادة العسكرية الأميركية حربا سرية في العراق في موازاة الحرب العلنية، تقودها وحدات خاصة تتحرك في بغداد ومختلف المناطق للعثور على «الأدمغة» العراقية المتمثلة بمئات العلماء والخبراء العاملين في برامج أسلحة الدمار الشامل تمهيدا لاستجوابهم والحصول منهم على أسرار هذه البرامج ومواقعها ولاكتشاف وثائق سرية عراقية تدين دولا وشركات أوروبية وروسية وصينية وكورية ساعدت صدام حسين على امتلاك أسلحة الدمار الشامل.

ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن مصادر مطلعة ان الولايات المتحدة تهدف إلى ممارسة ضغوط سياسية مختلفة على الدول التي تثبت الوثائق مساعدتها للنظام العراقي المنهار ولمنع هؤلاء العلماء والخبراء العراقيين من الهروب إلى دول عربية وآسيوية وأجنبية لمساعدتهم على إنتاج وتطوير أسلحة الدمار الشامل لديها.

وأكدت المصادر ان الإدارة الأميركية لن تطلب من الدول العربية المساهمة في تأمين نفقات الحرب في العراق وستتحملها بريطانيا والولايات المتحدة والشعب العراقي الذي يساهم بجزء منها سواء عن طريق اقتطاع جزء من العائدات المالية لمبيعات النفط العراقي أو وسائل أخرى غير ان الدول العربية لن تتحمل تمويل هذه الحرب كما حدث في العام 1991.

إلى ذلك رأى خبير الدراسات الاستراتيجية الإيراني محمد حسن قديري ابيانه ان من المحتمل ان تقوم الولايات المتحدة في الأيام المقبلة بإدخال أسلحة الدمار الشامل إلى العراق ووضعها في قصور صدام أو أماكن سرية ومن ثم تقوم القوات الأميركية بالكشف عنها لتثبت ان ادعاءات الولايات المتحدة وبريطانيا في شنهما الحرب على العراق كانت صحيحة لحيازته أسلحة دمار شامل.

وأوضح الخبير الإيراني ان الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا حربا على العراق بذريعة ان النظام العراقي يمتلك أسلحة دمار شامل تعتبر خطرا على العالم والأمن القومي الأميركي وانه يخفيها عن مفتشي الأسلحة الدوليين.

واستعرض قدري ابيانه في بيان تصريحات للمسئولين الأميركيين والبريطانيين بشأن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ومزاعمهم أن العراق سيستخدمها في حال شنت قوات التحالف الحرب على النظام العراقي واقترابها من بغداد باعتبارها خطوطا حمراء بالنسبة لنظام صدام، مشيرا إلى ان القوات العراقية لم تستخدم أسلحة دمار شامل ضد القوات الأميركية على رغم اقترابها من العاصمة العراقية وقصفها لقوات الحرس الجمهوري الموالية لصدام حتى سقطت.

وتساءل الخبير الإيراني عن أسباب شن الهجوم الأميركي البريطاني على العراق على رغم عدم العثور على أسلحة الدمار الشامل العراقية لافتا إلى تأكيدات بوش وبلير ووزيري دفاعهما من ان الولايات المتحدة وبريطانيا ستعثران على أدلة تثبت ذلك

العدد 221 - الإثنين 14 أبريل 2003م الموافق 11 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً