اعترف ابتداء أنني أحب الكويت وأهلها واعترف أن في الكويت رجالا صالحين وعلماء أخيارا ومفكرين أفذاذا وأعرف دور رجالات الكويت في الأعمال الخيرية التي شملت معظم أقطار الأرض، فقد كانت للكويتيين آثار بارزة في كثير من المناطق التي زرتها في العالم ولاتزال جمعياتهم الخيرية بمختلف اتجاهاتها تؤدي دورا بارزا ومؤثرا في ساحات العمل الخيري والدعوى في معظم بقاع الأرض. أعرف التأثير الثقافي والتوعوي الذي تحدثه بعض مطبوعاتهم الرصينة مثل مجلة «المجتمع» و«العربي» و«سلسلة عالم المعرفة» التي تحيزت الكويت لإصدارها على مدى سنوات طويلة. أعرف هذا وغيره ولكني أعرف في الوقت نفسه أن الذين سأكتب عنهم لا يمثلون المجتمع الكويتي الخيّر، وإن كانوا من هذا البلد وينتمون إليه بصورة من الصور، فهؤلاء أجزم بأنهم ليسوا كويتيين بالمفهوم الذي أعرفه حتى وإن ادعوا غير ذلك.
ان الذين يتظاهرون تأييدا للغازي الأجنبي ويرفعون أعلامه مظهرين الفرح والسرور بمقتل مئات المسلمين في العراق ليسوا كويتيين، بل انهم تجردوا من أبسط معاني الإنسانية والانتماء إلى الجنس البشري وليس العربي، فضلا عن الإسلامي. لا أعتقد ان في الكون مسلما يفقه ولو قليلا من إسلامه يقبل بإظهار الفرح والشماتة بما يجري لاخوانه المسلمين في العراق أو في أي بلد على وجه الأرض، فضلا عن أن يقدم إلى هؤلاء الغزاة كل أنواع الدعم ويفرح بما يقومون به من قتل وتدمير لدولة وشعب عربي مسلم. هؤلاء قطعا ليسوا كويتيين، فلا اعتقد ان جاهلا اليوم - وليس متعلما - لا يعرف حقيقة أهداف هؤلاء الغزاة، ليس في العراق وحدها، بل في الوطن العربي كله، ومن ضمنه الكويت، فكيف والحال هذه نفرح لما يفعله هؤلاء ونشجعهم عليه. انه الغباء والجهل ولا شيء غير هذا... إن الذين يفتحون بيوتهم وديوانياتهم للأميركان وأعوانهم لإظهار تعاطفهم معهم وتأييدهم لهم ليسوا كويتيين بل وليسوا عربا مخلصين. كيف يقبل هؤلاء ان يضعوا أيديهم في أيدي قتلة اخوانهم؟ كيف يقبلون ان يجالسوهم أو يؤاكلوهم ويشاربوهم وهم والغون في جريمة قبيحة لا يمكن ان تغفر لهم؟ ألا يقرأ هؤلاء التاريخ وحوادثه؟ ألا يتذكرون ما كان يفعله أشباههم في أواخر عهد الدولة الأموية في الأندلس؟ ألا فليعلم هؤلاء أن الذين يقتلون العراقيين اليوم سيقتلونهم غدا مهما قدموا إليهم، فهؤلاء حزنة لا عهد لهم ولا ذمة. ومثل هؤلاء الذين يقدمون المساعدات العينية إلى الأميركان في حربهم الظالمة ضد العراق وأهل العراق، تجردوا من أبسط القيم والأخلاق وعليهم أن يتذكروا المثل العربي «كما تدين تدان». اليوم أنتم تقدمون إليهم المساعدات لقتل إخوانكم في العراق وغدا سيقدم غيركم إليهم المساعدات لقتلكم ولن يتورعوا عن فعل أي شيء... إن الذين يكتبون في بعض الصحف مهللين للغزاة داعين الجيش العراقي إلى الاستسلام لجلاديه ليسوا كويتيين، بل ولا يمكن ان يكونوا كذلك مهما قالوا. فلا أتخيل ان كويتيا يجري دم العروبة والإسلام في عروقه يطلب إلى المعتدي عليه أن يستسلم لقاتله وان يمكّنه من ثرواته ومقدساته. هل يمكن لكويتي مخلص أن يقبل هذا لوطنه أو جيشه؟ ماذا لو وقع عليكم اعتداء أجنبي وطلب إليكم الآخرون الاستسلام، ماذا يمكن أن تقولوا؟ ولماذا تطلبون إلى الآخرين ما يمكن ان ترفضوه لأنفسكم؟! أهذا هو الإخلاص للأمة العربية أو الإسلامية؟... إن الشيخ الذي يقف ليقول: ان الاحتلال الأجنبي وقبوله أفضل من القبول بصدام حسين لا يعرف الإسلام ولا أهدافه ولا مراميه، إن هذا الشيخ الذي يطلب هو الآخر إلى الجيش العراقي ان يستسلم للكفرة المعتدين أبعد ما يكون عن فهم الإسلام. ما هكذا يكون علماء الكويت ورجالها. وأقول لهذا الشيخ الذي ما كنت أحب له ان يسقط في هذا المستنقع القذر: إننا نكره صداما وأفكاره وإننا كنا - ومازلنا - نعلن هذا الموقف يوم ان كان معظم الكويتيين لا يقولون هذا الكلام، بل وكان كثير من مثقفي الكويت يمجدون صداما شعرا ونثرا. ولكن المسألة اليوم ليست وقوفا مع صدام، أيها الشيخ، إنها وقوف مع شعب عربي مسلم يتعرض للاحتلال والإبادة. إنها وقوف مع الشعوب الإسلامية والعربية التي ستتعرض لكل أنواع الظلم من الأميركان بعد ان ينتهوا من العراق... العراق - يا شيخ - محطتهم الأولى وليست الأخيرة فأمسك عليك فتاواك التي تصب في مصلحة هؤلاء القتلة وكان الأمل فيك أن تكون الصوت المعتدل الملتزم بالإسلام وأهدافه... إن الذين يمكنون الأميركان وأعوانهم من التراب الكويتي والأرض الكويتية للانطلاق منها لقتل المسلمين في العراق ليسوا كويتيين ولا يمكن أن يكونوا كذلك. فلا أعتقد أن عاقلا يقبل أن يساهم في قتل مسلم، فضلا عن المساهمة في قتل شعب بأكمله وتدمير بلده وممتلكاته. إن التبريرات التي تطرح لاقناع الآخرين بمشروعية هذا العمل لا يمكن أن تكون مقبولة واسألوا رجل الشارع إن شئتم واسمعوا رأيه فيما يجري في الكويت... إننا لا نود ان نخرج الكويت من جلدها وعروبتها بسبب حفنة من الناس لا يمثلونها بالتأكيد ولا يمثلون تاريخها المشرق. إن ما نسمعه اليوم عن الكويت - بسبب هؤلاء - أمر محزن وهو قطعا ليس في مصلحة الكويت سواء على المدى القريب أم البعيد... هل يتمكن عقلاء الكويت ورجالها من إعادة الأمور الى نصابها؟... هم قادرون على ذلك وإنا لمنتظرون
إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"العدد 218 - الجمعة 11 أبريل 2003م الموافق 08 صفر 1424هـ
كويتيه وافتخر
خليجنا وااااااااااااحد ومافي فرق بييينننا
< بنت جابر >
كويت العز
انا سعودي بس اموت على شىء اسمه الكويت او دوله الكويت شباب الكويت يموتون على دولتهم وبعدين الكويت واستراليا تعادلوا
مره رحت الكويت وكان وقتها مباراه الكويت واستراليا في ارض الكويت طبعاا انا واهلي حيينا الكويت الازرق و لمن استراليا بأول دقيقتين يابوا هدفين والله انا سعودي واشهد ان شباب الكويت يموتون على شىء اسمه الازرق والله كل المدرج لونه ازرق و بعد واحد شاب اهوه حلو فاسخ بلوزته وصابق نفسه لون ازرق وكاتب على جسمه الله وياك يالازرق وواحد ثاني كاتب الله يسهل عليكم يالازرق وانا استقربت قلت ياريتني كويتي ولمن يابوا استراليا هدفين كل كويتي عصب وقاعد يسب استراليا وحمد العنزي ياب الهدف الاول وبعدين يوسف الناصر