يا وحيدة...
شبيهان نحن في افتضاض زرقة البحر
وفي مدّه ما شاء لنا الماء...
شبيهان نحن طول العمر
فلنلف أصابعنا بالزنابق إذن...
لنشير بها إلى حيث يهوى لنا الشعر...
وإلى حيث يمكن أن نلتقي يا وحيدة
عند اقتراب المساء
قد يجمعنا يا وحيدة جرح واحد...
همٌّ واحد... لغة واحدة...
لكن هو الشعر يلغي ما تشابه من الأسماء...
حري بنا أن نجيء امتدادا لغيم مضى... أو سيمضي...
وهو ميروس قائم على رأسنا
يملي علينا ملاحمه...
وحين نقرفص لدى موقد في المساء...
يخاطبه غيمنا...
لماذا حملنا الرذاذ من المدن الشمالية...؟
لنسكبه على رملنا... والصحاري تناشدنا...
بلا موعد سوف نمضي إذن... يا وحيدة
قد نلتقي...
لكنه الغيم يحكمنا... والرذاذ..