يبدو ان عملية نقل الحدث والخبر فيما يتعلق بأحداث الحرب الاميركية على العراق في طريقها للتقليص من عمل الصحافيين ومندوبي وسائل الاعلام المختلفة، خصوصا بعد منع دخول الصحافيين على مشارف الناصرية واستهداف محطة التلفزيون العراقي في بغداد.

تلك مؤشرات تدعو إلى القلق بل واسلوب جديد يسعى إلى تقليص مهمة الصحافي لنقل الاحداث بحذافيرها.

هذا الاسلوب بدأ داخل العراق لكنه ايضا بدأ يتفشى الى دول المنطقة الخليجية التي قد تستسلم بصورة او باخرى لاسلوب التعتيم الاعلامي الذي يرفض اعطاء صورة مغايرة لحرب (الكابوي) على العراق.

للاسف الشديد فأن عملية قمع الكلمة والصورة في نقل الحدث قد دفع اعدادا ليست بقليلة من الصحافيين العاملين في محطات التلفزة تحديدا التوقيع على اوراق مختومة من جهات اميركية تابعة للبنتاغون تحذرهم من نقل تصريح او حدث يخدش صورة قوات التحالف في هذه الحرب التي بدا ساسة البيت الابيض يطلقون عليها بـ «حرب تحرير العراق».

هذا المسمى وغيره وضعته واشنطن عذرا شرعيا لحربها غير الشرعية، المناهضة لارادة الشعوب.

إن كانت هناك محاولات لفضح مخططات وسيناريو هذه الحرب كما ذاعها وبثها التلفزيون العراقي فهناك الجماهير في مختلف عواصم العالم التي لا تزال تسير في مظاهرات حاشدة غاضبة تندد بالافعال الاميركية... فكيف ولا فالشارع العربي غاضب بينما الانظمة العربية تخرج بتصريحات وبيانات خجولة لا تثلج صدر شعوبها حتى حفل الاوسكار لم يخف مشاركيه من الممثلين تصريحاتهم العلنية الرافضة لمبدأ الحرب الداعية لاحلال السلام.

فمن التلويح بعلامة النصر ومراسم حفل اتسمت هذا العام بأقل عما كان معهودا في الاعوام الماضية الى رسالة المخرج الاميركي مايكل مور الموجهة الى الرئيس الاميركي المستعرضة في سطورها جملا تعارض الحرب وموقفا غير متحمس من الشعب الاميركي لحرب بوش المخادعة.

ريم خليفة