رفض قائد طيران قوات التحالف الجنرال الأميركي دانيال ليف الكشف عن نوعية القنابل التي استخدمت في ضرب بغداد من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، الا انه قال في المؤتمر الصحافي الذي عقده في قاعة المؤتمرات في فندق هيلتون الكويت امس «ان وزن هذه القنابل التي أسقطتها الطائرات الاميركية والبريطانية يصل الى 2000 باوند مشيرا إلى ان الضربات كانت موجهة الى الحرس الجمهوري والمقرات الرئاسية».

واضاف الجنرال الاميركي دانيال ان هذه الطائرات تنطلق من 30 قاعدة جوية في 12 دولة، ومرة اخرى رفض الكشف عن الدول التي تنطلق منها هذه الطائرات مكتفيا بعددها. وأضاف ان الطائرات قامت بأكثر من 1000 طلعة جوية على مختلف المدن العراقية وتحلق ساعات طويلة في الجو وتأتي من مناطق ودول بعيدة.

وقال ان الجيش العراقي لن يتمكن في الايام المقبلة من الاعتداء على الدول الاخرى باطلاق صواريخ على جيرانه.

الا ان الجنرال دانيال قال بلغة فيها تحد : «ان الضربات الجوية محكمة وقوية وتتركز على اهداف غير مدنية بل عسكرية، واننا سنستمر في هذه الضربات الجوية، وخصوصا اننا نستمد معلوماتنا من مصادر استخباراتية وعسكرية، ونستعين بالاقمار الصناعية للوصول الى هذه الاهداف المنتقاة، وخصوصا الدفاعات الجوية التي تمكنا حتى الآن من وقفها عن القيام بدورها في تشكيل الخطر على طائراتنا.

وقال الجنرال دانيال: «انه في مقابل هذه القبضة القوية التي نتصدى بها للنظام فإننا نمد يدنا من اجل مساعدة العراقيين». وأبدى تعاطفه مع الشعب العراقي عندما قال: ان هناك 120 طائرة عسكرية جاهزة لنقل المساعدات الانسانية إلى الشعب العراقي فور تمكننا من تقديم هذه المساعدات.

وعن اصابة الطائرة الحربية البريطانية بصاروخ باتريوت قال: «نحن نعمل والخطأ وارد، ولكن الحادث مازال تحت التحقيق ولم تتوافر لدينا المعلومات الكافية». وعندما سئل عن إصابة المدنيين بسبب قصف الطائرات قال الجنرال دانيال: «ليس لدي معلومات بل انني سمعت عن تقارير، ولكن ليس لدي دليل على ضرب المدنيين».

واعترف بأن هناك مقاومة من الجيش العراقي في المدن الجنوبية، مشيرا إلى ان هذه المقاومة سيتم التعامل معها خلال الايام المقبلة، ولكن الشعب العراقي لن يخرج الان في الجنوب، معللا ذلك بان هذا النظام يتعامل بخشونة وقسوة مع شعبه، ولذلك فان الشعب ينتظر قليلا.

وقال: ان النظام العراقي يملك اسلحة الدمار الشامل «ونحن باعتبارنا قوة طيران لا نتمكن من الكشف عن هذه الاسلحة، ولكن القوة البرية ستكشف كل هذه الاسلحة».

وأضاف: «ان طائراتنا لم تتعرض لها اثناء قيامها بالضربات الجوية على الطيران العراقي الذي لم نره يحلق في السماء. لقد وجدنا منصات صواريخ مفككة ولم نجد الصواريخ ما يعني ان الجيش العراقي قام بنقلها إلى أماكن أخرى».

وقال ان ما ترونه في التلفزيونات الفضائية من نقل مباشر هو في الحقيقة ليس كامل الصورة لانها تختلف جدا، مشيرا إلى انهم يدرسون بعد كل ضربة مدى دقة اصابة الهدف، وان هذا عمل كبير لا تستطيع المصورة ان تظهره كاملا