وجهت أسرة جندي أميركي لقي مصرعه إثر تحطم طائرة مروحية، أثناء تحليقها في صحراء الكويت في إطار العمليات العسكرية الدائرة الآن ضد العراق، انتقادا عنيفا إلى الرئيس الأميركي جورج بوش لاستمرار الحرب.
وكان كندال واتيرز بي (29 عاما) من بين 12 جنديا أميركيا وبريطانيا لقوا مصرعهم حين تحطمت المروحية لخلل ميكانيكي. وقالت شقيقة الجندي الأميركي لمحطة إذاعية محلية: «انه أمر محزن أن هذه الحرب جارية ولا أستطيع استعادة شقيقي ولكني افتقده». بينما قال والد الجندي القتيل، في لهجة لا تخلو من الأسف والغضب: «أريد أن ينظر الرئيس الأميركي إلى صورة ابني نظرة فاحصة. إنه ابني الوحيد... ابني الوحيد».
نشرت صحيفتا (تايبية تايمز) و(تشاينا تايمز) الرسميتان التايوانيتان في صدر صفحتيهما الأولى صورة كبيرة للمواطن الأميركي لون ميلز، وهو يجلس على الأرض في أحد الساحات المقابلة لمسجد صغير في العاصمة تايبية وقد أحاطت به جموع الصحافيين والمصورين المحليين والأجانب إذ شرع في إحراق جواز سفره معلقا على ذلك بالقول إنه مجرد تعبير رمزي عن رفضه القاطع للحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية على العراق خروجا على الشرعية الدولية.
ونسبت الصحيفتان إلى المواطن ميلز قوله إن الإدارة الحالية في واشنطن برئاسة جورج بوش تعد من أسوأ الأنظمة الأميركية على الإطلاق
العدد 198 - السبت 22 مارس 2003م الموافق 18 محرم 1424هـ