بعث أحد المواطنين رسالة إلى مرزوق يقول فيها: «يحزنني كثيرا وأتألم بصورة كبيرة لقلة الاعضاء في جمعيتك وتردد الناس في الدخول إلى جمعيتك الموقرة.
ولذلك اقترح عليك عرض عضويتك على الموظفين الذين عملوا في البرنامج الوطني للتدريب والتوظيف بوزارة العمل (المكرمة الاميرية للعاطلين عن العمل)، إذ ليس لهم حظ، فبعد ان عملوا بجد واخلاص ومثابرة وبعد انجاز اعمال كثيرة في شهور قليلة وكلفة قليلة (لو أن الوزارة قامت بنفسها بتلك الاعمال لكانت تحتاج إلى سنين وليس شهورا). وعلى رغم ان البرنامج هو الاول من نوعه في الخليج العربي (ربما في الوطن العربي أيضا) فإن إنجازه تم بصورة ممتازة (بشهادة المسئولين أنفسهم) مع العلم أن العاملين في البرنامج الوطني كانوا يعملون تحت ظروف صعبة ومضايقات كثيرة (عقود مؤقتة، ومن دون مواصلات، ومن دون تأمين، وتأخير في صرف الرواتب....) وعلى رغم ذلك تم تسريح الغالبية منهم بصورة غير مناسبة وغير لائقة بوزارة العمل، وكان التسريح يخضع لأهواء شخصية لبعض المتنفذين (الذين عملوا في البرنامج الوطني للتدريب والتوظيف)، والبقية القليلة الباقية في الوزارة تعمل الآن من دون أي عقود أو التزام من قبل الوزارة».
مرزوق: لا بد ان المواطن الذي أرسل الرسالة قد خانه التعبير... فأعضاء الجمعية كثيرون جدا وهي أكبر جمعية في البحرين، ولديها أعضاء من كل الفئات والمذاهب والاتجاهات وكل هؤلاء الأعضاء تجمعهم أمور مشتركة دفعتهم إلى الانضمام للجمعية أو مناصرتها...
فجميع أعضاء اكبر جمعية في البحرين (جمعية من لا برج لهم) يتصفون بالمواطنة الصادقة والمخلصة وسعيهم جميعا لخدمة بلدهم وأمتهم بكل ما يستطيعون، ولكنهم يواجهون عقبات وضعها بعض المتمصلحين بصورة أنانية وبذلك يقلبون أبراج الناس.
إلا أن جميع أعضاء من لا برج لهم يؤمنون بأن الله ناصرهم على هذه العقبات، وأن انفتاح الجمعية على مشكلات الناس بصورة مباشرة دون لف ودوران ساهم ويسهم في تقليل أعضاء الجمعية... بمعنى ان الخير اذا عمّ وأصبح كل بحريني يحصل على برجه ولا يوجد أحد يسرقه منه، فإن «جمعية من لا برج لهم» ستصبح أصغر جمعية في البحرين. فنحن سنسعى إلى هذا الهدف؟ ولذلك نحن نعتبر نجاحنا في قلة عددنا. ولكننا مازلنا غير قليلين ما يعني أن لدينا الكثير لعمله لكي نقلل عدد الأعضاء... ساعدنا، الله يخلّيك
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 198 - السبت 22 مارس 2003م الموافق 18 محرم 1424هـ