شوارزكوف فوجئ بالهجوم على بغداد
فقال الجنرال نورمان شوارزكوف الذي قاد العمليات العسكرية خلال حرب الخليج العام 1991 إنه فوجئ كليا ببدء الهجوم ضد العراق بضربات محدودة قبيل بزوغ فجر أمس في بغداد. وأوضح الجنرال المتقاعد في مقابلة مع محطة «ان بي سي» التلفزيونية الأميركية «ردة فعلي الأولى كانت صدمة تامة لأننا كنا نظن ان الأمر سيبدأ بهجوم ضخم على وسط بغداد». وأضاف: «وبدلا من ذلك شنت عمليات صغيرة جدا. لكنني عندما اسمع السبب الذي أدى إلى شنها أذهل مرة جديدة من القدرات التي نمتلكها».
استؤنف التقاط بث القناة الفضائية العراقية بعد ان توقف حوالي 10 دقائق صباح أمس في دبي، قبيل بث كلمة الرئيس العراقي صدام حسين. وكان مقدم التلفزيون يعلن قبل الانقطاع باستمرار كلمة «مهمة وتاريخية» يلقيها الرئيس العراقي.
تجمع أكثر من 500 شخص مساء أمس الأول أمام مقر السفير الأميركي جون داوسون في ليما، احتجاجا على الحرب على العراق بدعوة من منظمات إنسانية ومستقلة. وكان المتظاهرون يحملون لافتات كُتب عليها «كم من القتلى الإضافيين سيسقطون يا بوش» أو «يا لها من حجة قيّمة حجة النفط!» أو «الله يحب السلام».
ووضعت السلطات البيروفية مقر السفير الأميركي والسفارة الأميركية في ليما تحت حراسة مشددة منذ الثلثاء الماضي.
أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني أمس، ان طوني بلير «ابلغ بعيد منتصف الليل» بشن غارات على «عدد محدود من أهداف القيادة والمراقبة في العراق».
رفض متحدث عسكري أميركي في الكويت أمس الإدلاء بأي تعليق بشأن احتمال شن عملية برية للقوات الأميركية والبريطانية المحتشدة في الكويت بعد بدء القصف على بغداد فجر أمس. وقال اللفتينانت كولونيل لاري كوكس بشأن قرابة 180 ألف عسكري أميركي وبريطاني منتشرين في شمال الكويت: «نملك وسائل كثيرة أخرى غير القوات البرية». وأضاف: «ان قوات التحالف مستعدة ولكني لا أريد إعطاء أي تفصيل عملاني».
قطعت محطات التلفزة الأميركية برامجها الاعتيادية فجر أمس لتغطية بدء الحملة العسكرية الأميركية على العراق. وتتالت تعليقات الخبراء والتحقيقات المصورة من الموفدين الخاصين والمشاهد الملتقطة في بغداد فجرا بعد عمليات القصف، على محطات التلفزة الرئيسية مثل «اي بي سي» و«فوكس نيوز» و«سي بي اس» و«ان بي سي». واستضافت هذه المحطات محللين للتعليق على الفور على الخطاب المقتضب الذي ألقاه الرئيس بوش وأعلن فيه بدء الهجوم. وبثت محطات التلفزيون مرات عدة مشاهد الضربات الأولى من بغداد التي أظهرت بريقا في سماء بغداد قبل بزوغ الفجر.
وضع الجنود الأميركيون والكويتيون أقنعتهم وبذلاتهم الواقية للغاز إثر بلبلة أعقبت دوي انفجارات مكثفة في المنطقة ظهر أمس.
وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» انه سمع «انفجارا قويا» شمال مدينة الكويت وبعد دقائق شاهد الجنود الأميركيين والكويتيين يسرعون إلى أقنعتهم وبذلاتهم الواقية من الغاز.
عاد التلاميذ «الإسرائيليون» بشكل عادي إلى مدارسهم صباح أمس بعد عطلة «بوريم» اليهودية فيما بدأت القوات الأميركية بقصف بغداد. وقالت وزيرة التربية ليمور ليفانت للإذاعة العامة ان «الحياة يجب ان تستمر بشكل طبيعي قدر الامكان». لكن عددا من جمعيات أهالي الطلاب والتعاونيات المحلية احتج على هذا القرار. وطلب إلى الأطفال كغيرهم حمل التجهيزات المعدة لمواجهة احتمال التعرض لهجوم كيماوي. ونقلت الإذاعة عن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قولها أمس للإذاعة العامة ان العراق لم ينشر أمس بطاريات صواريخ سكود في غرب أراضيه من حيث يمكنه بلوغ «إسرائيل».
انتقد وزير الخارجية الماليزي حامد البار استراليا لإعلانها المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، المناهض للعراق، لتدمير شعب وتغيير نظام حكمه.
وقال في تصريحات للصحافيين على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا «ان استراليا تعتقد أنه يجب عليها أن تتبع أي شيء تقرره الولايات المتحدة».
أصدر محافظ «بطمان» التركية تعليمات إلى جميع المؤسسات الحكومية والمدارس والمحلات التجارية بإعداد الملاجئ لإيواء المواطنين تحسبا لهجوم عراقي باستخدام الأسلحة الكيماوية.
وطلب محافظ «بطمان»، الواقعة في شرق تركيا، إلى هذه الجهات الانتهاء بأسرع وقت من عمليات إعداد هذه الملاجئ، وتم بناء على هذه التعليمات، التي صدرت في شكل تعميم، فتح جميع الملاجئ الموجودة في المدارس والمؤسسات الحكومية.
أعلن رئيس وزراء تايلاند تاكسين شيناواترا ان بلاده أمرت بطرد ثلاثة دبلوماسيين من السفارة العراقية في بانكوك، موضحا أنهم يشكلون تهديدا للأمن القومي.
وقال شيناواترا: «تم طرد ثلاثة دبلوماسيين بسبب طبيعة نشاطاتهم التي كانت تشمل أنشطة استخبارات، ما شكل تهديدا للأمن القومي».
وحذر رئيس الوزراء من احتمال طرد دبلوماسيين عراقيين آخرين. وطلبت واشنطن إلى ستين دولة من حلفائها في حربها ضد الإرهاب طرد الدبلوماسيين العراقيين الذين تشتبه في قيامهم بأنشطة استخبارات.
حذرت منظمات الإغاثة الدولية من وقوع مأساة إنسانية واسعة النطاق جراء اندلاع الحرب على العراق.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن عدد الذين سينزحون عن ديارهم هربا من الهجمات البرية والجوية خلال الموجة الأولى من القتال قد يبلغ مليوني شخص على الأقل. وناشدت «منظمة العفو الدولية» ومؤسسة «أكسام» الخيرية، الدول المجاورة للعراق، فتح حدودها في وجه النازحين، كما ناشدتا الولايات المتحدة وبريطانيا عدم استهداف المنشآت المدنية ومحطات الطاقة والمياه ومنشآت الصرف الصحي تجنبا لانتشار الأوبئة
العدد 196 - الخميس 20 مارس 2003م الموافق 16 محرم 1424هـ
