العدد 196 - الخميس 20 مارس 2003م الموافق 16 محرم 1424هـ

الكويتيون والوافدون يتدافعون لشراء الشمع والخبز والبطاريات

الكويت شكّلت فريقا للتوجه إلى بغداد لترتيب الأولويات مع الحكومة الجديدة

قال المواطنون الكويتيون الذين كانوا في مزارع العبدلي انهم شاهدوا قوات الجيش البريطاني وهي تتحرك باتجاة مزارع العبدلي الكويتية، موضحين ان تمركزها اصبح في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكويت والعراق، وتم اغلاق طريق العبدلي من اجل تحرك القوات بكثافة باتجاه الشمال. ومُنِعَ المواطنون الكويتون من العودة إلى مزارعهم امس على رغم انهم يحملون تصريحات من الجيش الكويتي. وقال المتحدث باسم قوات «اليونيكوم» الجيت باغا «إن على ارض الواقع لا توجد منطقة منزوعة السلاح بين البلدين الكويت والعراق بعد ان قمنا بسحب قواتنا والمراقبين بناء على قرار الأمين العام من أجل سلامتهم، ولذلك فإننا لم نقم بإعداد التقارير الدولية».

وأشار إلى ان الوقت اصبح متأخرا. ومن جانب آخر قال وزير الدولة للشئون الخارجية محمد الصباح ان الكويت شكلت فريقا كويتيا للذهاب إلى بغداد بهدف التنسيق مع الحكومة العراقية الجديدة بعد سقوط صدام الذي اصبح وشيكا. وأضاف ان هدف الفريق الكويتي هو البحث في كل القضايا وخصوصا قضايا الاسرى الكويتيين الذين مازالوا في السجون العراقية لأن الشعب الكويتي سيفرح بعودتهم من السجون العراقية. وأشار الوزير إلى ان الكويت حريصة على مد جسور التعاون مع الشعب العراقي في المرحلة المقبلة. وبالنسبة إلى التعويضات فإن الفريق الكويتي سيتباحث مع الحكومة العراقية الجديدة المطالبات الكويتية.

ومن جانب آخر قال عضو المجلس البلدي صياح ابوشيبة ان الشعب الكويتي سيفرح بسقوط صدام، وأشار إلى ان الشعب العراقي سيلقن حزب البعث درسا كبيرا «وانني اتوقع ان هناك من حزب البعث مَنْ سيقتل على يد الشعب العراقي الشقيق الذي عذب تحت هذا النظام المجرم».

الجمعيات والخبز

وكان هناك تدافع من الكويتيين والوافدين نحو الجمعيات التعاونية للحصول على كميات كافية من الخبز وقناني الماء والشموع، مع اقتراب الموعد الذي كان قد حدده الرئيس بوش لصدام بمغادرة العراق. وقال رئيس مجلس ادارة جمعية الجابرية التعاونية محمد الصايغك «ان تدافع المواطنين والوافدين لفت نظرنا في الايام الاخيرة، ولذلك فإننا قمنا بتزويد الاسواق المركزية الموجودة في المنطقة بالمواد الغذائية والماء والاحتياجات التي يراها المواطن ضرورية في حال اندلاع الحرب. وشكل تدافع المواطنين ازدحاما شديدا على رغم اننا نعمل 24 ساعة من دون توقف».

وزير الدولة يستغرب

واستغرب وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء محمد ضيف الله شرار تدافع المواطنين لتخزين الاكل، مشيرا إلى ان المخزون الغذائي في الكويت يكفي لمدة ثلاث سنوات. قائلا: «اننا ننتج ثلاثة ملايين رغيف يوميا بينما تحتاج الكويت إلى مليون وثلاثمئة ألف رغيف يوميا»، مشيرا إلى ان الكويت اتخذت احتياطاتها الامنية والغذائية كافة. وأضاف: «اننا نقدر شعور المواطنين والمقيمين، ولكن نحن باعتبارنا دولة علينا مسئولية توفير جميع الاحتياجات للمواطنين والمقيمين على حد سواء». إلا ان شرار حذر التجار الذين يسعون إلى استغلال الفرصة من اجل الكسب السريع مشيرا إلى ان التجار لا يملكون حق زيادة الاسعار تحت اية حجة ومبرر. وقال: «ان التلاعب بالاسعار امر مرفوض وإن مراقبي وزارة التجارة لن يترددوا في احالة اي تلاعب في الاسعار إلى المحكمة». ويرى الاستاذ في جامعة الكويت حامد العبدالله ان سبب تدافع المواطنين يأتي لعدم اطمئنانهم إلى الاجراءات الحكومية اثناء الازمات، ما سبب تدافعهم إلى الاسواق لشراء وتخزين المواد الغذائية.

استرجاع الجوازات

إلا ان الملفت ان الكثير من العاملين في الشركات التجارية طلبوا إلى اصحابها تسليمهم جوازات سفرهم تحسبا لأي ظرف يضطرهم إلى مغادرة الكويت. وقال عبدالوهاب الجاسم صاحب إحدى الشركات التجارية للمقاولات ان العمال طلبوا إليه جوازات سفرهم وقام بتسليمهم الجوازات، مشيرا إلى ان هذا من حقهم، وأضاف: ان البعض لا يشعر بالاطمئنان إلا والجواز معه، ولذلك فإن هؤلاء العمال يريدون ان يطمئنوا ومصدر الاطمئنان أن يكون الجواز معهم.

الطلب على تأشيرات العبور

وتوجه غالبية الوافدين إلى القنصلية السعودية طالبين الحصول على تأشيرات العبور إلى الاردن ولبنان وسورية، وقد بذلت القنصلية السعودية كل جهدها لتوفير التأشيرات للراغبين في السفر عن طريق البر. وقال السكرتير الثاني في السفارة السعودية حسين ناصر السلامة: «اننا نشهد اقبالا كبيرا من الوافدين للحصول على تأشيرات العبور، ونحن لا نلوم هؤلاء في الحصول على تأشيرات عبور، بل نساعدهم على رغم كثرة الطلبات التي وردتنا خلال اليومين الماضيين». وأضاف السلامة قائلا: «انه تسهيلا للصحافيين الذين دخلوا الكويت بتأشيرات زيارة فإننا قمنا بمنحهم تأشيرات عبور اضطرارية من دون تحملهم رسوم هذه التأشيرات، على رغم عدم توافر شرط الإقامة لديهم في الكويت الذي نشترطه للحصول على تأشيرة العبور وعدم مجاورة دولهم للمملكة العربية السعودية».

الصحافيون شدُّوا الرحال إلى الشمال

ومن جانب آخر غادر الصحافيون الاجانب الفنادق الكويتية باتجاه شمال الكويت وقاموا بتحميل سياراتهم بالمؤونة الكافية من الماء والبنزين والاكل ليكفي بقاءهم في الصحراء الكويتية. وعلى رغم المنع الذي فرضته الكويت على الصحافيين من دخول المناطق الشمالية فإن الصحافيين بانتظار لحظة الانطلاق من اجل التحرك، وعلى رغم ان الجو كان مغبرا أمس الأول والرؤية في الصحراء الكويتية معدومة، فإن الصحافيين الاجانب حملوا كاميراتهم لتصوير لقطات الانطلاقة. في حين قام صحافيون آخرون من وكالات الانباء العالمية والاجنبية بالاختباء في مزارع العبدلي الكويتية التي لا تبعد عن الحدود الكويتية العراقية أكثر من 1400 متر، وعلى رغم تحذير الجيش الكويتي فإن الكثير من الصحافيين خاطروا بحياتهم من أجل تحقيق السبق الصحافي.


وزير الإعلام الكويتي أحمد الفهد:

مستعد للذهاب إلى بغداد لتهنئة الحكومة الجديدة

الكويت -الوسط

توقع وزير الاعلام الكويتي الشيخ احمد الفهد ان المنتمين الى فكر القاعدة في الكويت سيقومون ببعض العمليات داخل الكويت، إلا ان الوزير الذي كان يتحدث الى الصحافة العالمية قال ان العمليات التي سيقوم بها المنتمون الى القاعدة لن تكون مؤثرة تكتيكيا و«عملياتية» على حد وصفه، الا انها سيكون لها تأثير اعلامي.

وانتقد رجال الدين الذين يصدرون الفتاوى مشيرا إلى انهم يصدرون هذه الفتاوى من اجل مصلحة خاصة، وأن هؤلاء يصدرون الفتاوى لأنهم قريبون من تنظيم القاعدة ولديهم مصلحة، ولذلك فإننا نشكك في فتاواهم التي يصدرونها.

ويأتي انتقاد الوزير الكويتي على خلفية اصدار رجال دين سعوديين فتاوى لجنود درع الجزيرة الذين ذهبوا الى الكويت. وأضاف انه خلال سنتين من تولي وزارة النفط لم يتحدث إليه مسئول اميركي بهدف زيادة النفط الكويتي، او لم يطلب إليه السفير الاميركي مناقشة القضايا النفطية وزيادة الاسعار. وقال (ان الحرب اصبحت وشيكة) وابدى استعداده للذهاب الى بغداد لتهنئة الحكومة العراقية الجديدة متى ما كلف بذلك من قبل الحكومة الكويتية.

وقال ان الكويت ستسمح للصحافيين الموجودين في الكويت بالذهاب الى بغداد لتغطية الحوادث، إلا انه اشترط ان يتم التأمين على سلامتهم.

وقال الوزير الفهد: «ان مبادرة الشيخ زايد آل نهيان مازالت قائمة وانها الفرصة الاخيرة للنظام العراقي، وان دول مجلس التعاون الخليجي تبنتها جميعا، وانها لم تمت كما يريد البعض بل انها تعبر عن التوجه الخليجي». واعلن: اننا في الكويت ضد «اسرائيل» وحكومة شارون الذي يمارس الوحشية والعنف ضد الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، وتم انتقادنا لأننا رفضنا ان يتعامل اي صحافي مع الكيان الصهيوني

العدد 196 - الخميس 20 مارس 2003م الموافق 16 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً