العدد 196 - الخميس 20 مارس 2003م الموافق 16 محرم 1424هـ

فرض أسلوب حرب المارينز على المدن العراقية يفقد الأميركيين أهمية التفوق التكنولوجي

بحسب عسكريين أردنيين:

توصل خبراء عسكريون اردنيون الى ان الحرب الاميركية المحتملة على العراق ستكون سريعة وخاطفة تعتمد فرض السيطرة الالكترونية على الاجواء العراقية وقصفا جويا مكثفا يضمن سهولة دخول القوات البرية الى اهدافها. فيما رأى بعضهم انها ستكون حربا طويلة تعتمد جراء القوات البرية الاميركية على المناطق السكنية في نمط اقرب الى حرب العصابات.

واكد الفريق الركن المتقاعد حلمي اللوزي عدم وجود تكافؤ في ميزان القوة العسكرية بين قوة الغزو الاميركية البريطانية والقوات العراقية.

واشار في تصريحات صحافية نشرت في العاصمة الاردنية عمّان الى الاثر الكبير للحرب النفسية التي شنتها الاجهزة الاميركية منذ عدة اسابيع على معنويات القوات العراقية المدافعة، وذلك باستعراض القوة العسكرية التي تم حشدها في المنطقة او انواع الاسلحة التي ستستخدم وقوتها التدميرية والتكنولوجيا المتطورة لتوجيه هذه الاسلحة بواسطة الاقمار الصناعية واشعة الليزر.

وبيّن ان الجيش العراقي سيقاتل في معركة دفاعية ثابتة وذلك لصعوبة تحريك قطاعاته بحسب متطلبات المعركة، وذلك للتفوق الجوي الهائل للقوات المعادية وامكان رصد حركة القوات العراقية وتدمير عدد كبير منها قبل وصولها لاهدافها.

وفي تصوره للمعركة المحتملة قال: من البديهي ان تبدأ المعركة بقصف جوي وصاروخي مكثف ومستمر خلال الاسبوع الاول وذلك على اهداف منتخبة تشمل القيادات العسكرية ومواقع الحرس الجمهوري ومراكز الاتصالات وشل كامل اجهزة الاتصال والرادارات والمطارات وتدمير القصور الرئاسية وقواعد الامداد والمستودعات ومصافي النفط في بغداد بوصفها «مصفاة الدورة» والمصافي القريبة من بغداد.

ويعقب ذلك عزل بغداد بانزال قوات للسيطرة على مداخلها لان المعركة الرئيسية ستكون في بغداد، وهذا ما يخطط له الجيش العراقي لجر القوات المعادية للقتال في المدن باعتبار ان المدن مقبرة الجيوش حسب المفهوم العسكري.

وبين انه لا يوجد تكافؤ في هذه الحالة في التسلح بين القوات المعادية التي تتوافر لديها احدث المعدات العسكرية والقوات العراقية.

وعن الاستراتيجية الاميركية في الحرب المحتملة قال انها ستكون حربا سريعة وخاطفة تبدأ بفرض بساط الكتروني على فضاء العراق مع قصف صاروخي جوي للاهداف الاستراتيجية العراقية بدءا من الدفاعات الجوية وقواعد سلاح الجو ومراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات والجسور ومنشآت البنية التحتية الصناعية وتشكيلات الحرس الجمهوري العراقي.

واضاف ان القصف قد يمتد الى اسابيع قبل الشروع بجهد بري رئيسي مدرع باتجاه بغداد من الغرب (تدخل القطاعات من جنوب العراق ثم تلتف من الغرب باتجاه بغداد شرقا) مع جهد ثانوي بمشاة آلية /قوات محمولة جوا من الشمال والجنوب للاستيلاء على منشآت البنية التحتية سالمة وفرضها حصارا على المدن الرئيسية مع الانتقال الى دعم جوي قريب وعمليات قوات خاصة تخلق تمددا شعبيا ضد النظام من خلال استمرار الحرب النفسية التي بدأت مع تسلم الادارة الاميركية الحالية للحكم.

وبين ان ذلك يكون بجر الاميركيين والقوات المتحالفة معهم الى حرب طويلة تمتد زمنيا الى منتصف العام (2004) - وهي فترة الانتخابات الرئاسية الاميركية - وذلك بخوضها حربا نظامية داخل المناطق المبنية في كل القرى والمدن وعلى ضفاف الانهار مع حرب عصابات بمجموعات صغيرة تنطلق من المدن والقرى لتهاجم قوات العدو ومع قوات متروكة خلف خطوط العدو لايقاع اكبر خسائر بشرية ممكنة وبذلك يجبر العدو على القتال خارج مظلة التفوق النوعي له.

واكد انه كلما ازدادت الخسائر البشرية وطال امد الحرب ازدادت فرصة انهاء الحرب تحت ضغط الرأي العام في بلدان التحالف والعالم.

صفارة الإنذار

في حال التعرض لهجوم كيمائي أو بيولوجي:

غطِّ فمك وأنفك بمنديل أو بكمِّ المعطف أو أية قطعة قماش لتوفير بعض وسائل الحماية المعتدلة، ولتجنب أو تخفيف التعرض للعوامل الكيماوية أو البيولوجية اتبع الخطوات الأساسية الآتية:

- ابق متيقظا لإشارات التحذير من الهجوم لأن ذلك يساعدك على الحماية المبكرة.

- تحرك مع اتجاه الرياح من مصدر الخطر

العدد 196 - الخميس 20 مارس 2003م الموافق 16 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً