العدد 192 - الأحد 16 مارس 2003م الموافق 12 محرم 1424هـ

المستهلكون الأميركيون قلقون تجاه الاقتصاد

أظهرت أحدث تقارير اقتصادية ان حال القلق تتزايد بين المستهلكين الاميركيين وان قطاع الصناعة التحويلية لا ينتج بكامل طاقته على رغم السيطرة على التضخم خارج قطاع الطاقة.

وأدى ارتفاع أسعار الطاقة والقلق بشأن الوظائف وضعف بورصات الأسهم والمخاوف بشأن حرب في العراق الى تراجع مؤشر جامعة ميشيجان المبدئي لمعنويات المستهلكين في مارس/ اذار الى 75 نقطة وهو أدنى مستوى منذ اكتوبر/ تشرين الاول العام 1992.

وقال الاقتصادي في بنك اوف اميركا كابيتال مانجمنت لين ريزر «الأمر لا يدعو للدهشة مع ارتفاع أسعار البنزين إذ ان له تأثير نفسي كبير على الثقة الى جانب الأوضاع الجغرافية السياسية الحالية». وفي الأسبوع الماضي قالت الحكومة ان سعر البنزين اقترب كثيرا من أعلى مستوياته على الاطلاق إذ بلغ متوسط السعر الذي يدفعه المستهلك 1,72 دولار للجالون.

وانخفض سعر النفط انخفاضا حادا يوم الجمعة الماضي بفضل توقعات بنهاية سريعة للحرب الأميركية ضد العراق وذلك أثر صعودها لعدة أسابيع نتيجة لمخاوف في السوق بشأن الحرب وتوقف صادرات النفط في فنزويلا بسبب اضراب العمال والطلب القوي على منتجات النفط.

وقال وزير الخزانة جون اسنو للصحافيين في اوهايو «من الواضح ان تهديد الحرب يوهن الاقتصاد». ويراقب المسئولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) عن كثب تأثير مخاوف الحرب على الاقتصاد. وقال محللون انه ربما لا يكون للتقارير التي صدرت يوم الجمعة الماضي وحدها تأثير على تفكير صناع القرار في اجتماعهم غدا الثلثاء.

وأثار فقد 308 آلاف وظيفة في القطاع غير الزراعي في الشهر الماضي تكهنات بأن البنك المركزي قد يخفض اسعار الفائدة خلال الاجتماع. وعقب تقرير ضعيف لمبيعات التجزئة قال بعض المحللين ان احتمال خفض أسعار الفائدة يبدو أكثر ترجيحا.

إلا ان مسئولي المجلس طالما أعربوا عن اعتقادهم بأن الاقتصاد سيتحسن فور زوال الشكوك المحيطة بمسألة العراق لذلك يعتقد معظم الاقتصاديين ان المجلس سينتظر لمعرفة تطورات الوضع الجغرافي السياسي.

وقال ريزر «نعتقد ان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيبقي اسعار الفائدة دونما تغيير (هذا الاسبوع). اوشكنا على حل مسألة العراق. من السابق لأوانه التحرك عند هذا المفترق. يمكنهم دائما خفض الأسعار في مايو/ ايار» كما ان ارتفاع أسعار الطاقة احد اسباب ارتفاع اسعار المنتجين بنسبة 1 في فبراير/ شباط. وأفاد تقرير وزارة العمل ان الأسعار انخفضت 0,5 بعد استبعاد أسعار الغذاء والطاقة شديدة التقلب ما يشير الى ان التضخم خارح قطاع الطاقة لايزال تحت السيطرة.

وانخفضت الاسهم لفترة وجيزة عقب صدور بيانات ثقة المستهلكين إلا انها ارتفعت بفضل الآمال بحل سريع للمواجهة مع العراق. وانخفضت أسعار النفط في العقود الآجلة دولارين الى 34 دولارا خلال التعامل يوم الجمعة للبرميل نتيجة توقعات بأن أي حرب في العراق ستكون قصيرة.

وأظهر تقرير من مجلس الاحتياطي الاتحادي نموا طفيفا للانتاج الصناعي. وقال المجلس ان الانتاج زاد بنسبة 0,1 في فبراير مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض بنسبة مماثلة.

إلا ان معظم الزيادة يرجع الى نمو انتاج مرافق الخدمات العامة بنسبة 1,3 ومن المرجح ان يكون ذلك نتيجة لمناخ شديد البرودة في الشمال الشرقي للولايات المتحدة ما زاد من الطلب على الغاز الطبيعي والكهرباء.

وانخفض انتاج الصناعة التحويلية الذي يمثل أكثر من أربعة أخماس الناتج الكلي 0,1 في أول تراجع منذ ديسمبر/ كانون الاول ما يعكس هبوط انتاج السيارات خلال هذا الشهر.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت شركة جنرال موتورز كورب أكبر منتج للسيارات في العالم ان مبيعاتها من السيارات في الولايات المتحدة انخفضت نحو 19 في فبراير اذ فشلت حوافز أعلى في تحفيز الطلب

العدد 192 - الأحد 16 مارس 2003م الموافق 12 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً