ذكر تقرير شركة الشال الكويتية الأسبوعي أن العراق هو البلد الوحيد الغني في العالم الذي تتدهور فيه كل المؤشرات، بدءا من مستوى وفيات الأطفال إلى مؤشرات التغذية للكبار إلى تدهور مستويات التعليم ومستوى مياه الشرب إلى تدهور مستويات المعيشة وإرتفاع المعتمدين على الإعانة وتنوع وشدة صنوف التعذيب والقهر السياسي والإجتماعي.

ونقل التقرير عن معلومات وصفها بالحديثة نسبيا عن العراق الذي إما خاض حربا أو خضع لعقوبات منذ العام 1980 - تغطي حتى العام 2001 - أن التسجيل في مرحلة الدراسة الإبتدائية انخفض من 99 العام 1980 إلى 80 العام 1998 وفي المرحلة الثانوية من 47 إلى 31. ونحو 14 من السكان من دون الحد الأدنى المطلوب من التغذية، ومستوى الفاقة - الفقر - زاد وبلغ مستوى يراوح ما بين 40 إلى80 من السكان، وتبلغ وفيات الأطفال 121 لكل ألف بينما تبلغ 24 مثلا في فنزويلا. ونحو 55 من السكان لا تتوافر لهم مياه صالحة للشرب في العام 1999، وانخفضت الطاقة الكهربائية المولدة من 9000 ميجاوات في العام 1990 إلى 6000 ميجاوات حاليا، ويتراوح القطع المبرمج للطاقة من 4 إلى 12 ساعة في اليوم. وبلغت حصيلة النفط مقابل الغذاء - 72 للعراق من حصيلة بيع النفط - نحو 40 مليار دولار أميركي ذهب نحو 31 منها للغذاء ونحو 11 لقطاع النفط ونحو 11 لقطاع الكهرباء ونحو 8 لقطاع الصحة، ما سبب كل هذه النتائج.

وقال التقرير إنه حدثت الحرب أو لم تحدث، هناك حقيقة صارخة وهي أن هناك 24 مليون عراقي يعيشون حالة لا تحتمل، والوقت يعمل على أمرين، الأول تقسيم العراق تحت ظروف الأمر الواقع في الشمال وفي الجنوب، والثاني تدمير حياة البشر بالمعنى المجازي - التعليم الصحة الإفادة من الثروة بالبناء - وبالمعنى الحرفي أي بالخيار ما بين الموت أو القتل