عكفت مؤسسات نقدية أميركية وسويسرية على طبع كميات كبيرة من العملة العراقية الجديدة التي ستطرح للتداول حال انهيار النظام الحاكم في بغداد. وذكرت مصادر غربية عليمة أن مؤسسات نقدية أميركية طلبت من مطابع بريطانية مختصة توفير هذه العملة خلال فترة قصيرة لا تتعدى شهرا واحدا من الآن.

وأكدت المصادر أن الصفقة هذه تمت باتفاق بين مؤسسات أميركية وسويسرية وبريطانية، وان ما رصد لها من صرفيات سيقتطع من الأموال العراقية المجمدة في المصارف الأميركية والأجنبية.

وأشارت المصادر إلى أن الدينار العراقي الجديد سيحمل صورة الحصان العربي الأصيل بدلا من صورة الرئيس العراقي صدام حسين، وأن بقية العملات ستحمل صورا تراثية من الواقع العراقي أو الآثار العراقية. وتأمل هذه المصادر أن يتم عرض العملة حال دخول القوات الأميركية الى بغداد، وان البنك المركزي العراقي سيقوم بعملية توزيع هذه العملة بعد ان يتم تسعيرها طبقا للظروف الجديدة، بحيث لا تفقد قيمتها الأصلية التي كانت عليها قبل اجتياح الكويت من قبل القوات العراقية.

والمعلوم ان الدينار العراقي كان يساوي حوالي ثلاثة دولارات أميركية، بينما انهارت قيمته الحقيقية في السنوات اللاحقة حتى وصل سعر الدولار الأميركي الواحد الى 2700 دينار خلال الأيام الحالية، في حين لا يتجاوز الدخل الشهري للموظف العراقي أكثر من دولارين فقط.

وتشير المعلومات إلى أن الدينار العراقي سيستعيد مكانته وسط العملات بعد مرور نحو عام أو عامين على انتهاء الحرب وحدوث الاستقرار وعودة الحياة الى طبيعتها المعهودة