قرأ مرزوق رسالة وصلت إلى «الوسط» وتأثر بها وقرر نشرها، اذ تقول الرسالة:
بتاريخ 9 فبراير/شباط الماضي وفي حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحا، أصيب والدي بهبوط مفاجئ في السكر، اذ أصبح الجزء الأيسر من جسمه صعب الحركة، تداركت الأمر وقمت بأخذه الى (....) قسم الطوارئ للعلاج كي لا يستفحل المرض به، اذ قامت إحدى الطبيبات بفحصه ظاهريا، بعدها مباشرة قررت بأنه طبيعي ولا يحتاج الى أي علاج سوى إعطائه حقنة مهدئة فقط، طلبت منها بل أصريت عليها أن تدخله الى الجناح للتأكد من حالته الصحية فيما بعد لعلمي أنه غير طبيعي ويحتاج الى بعض الراحة بالمستشفى. رفضت طلبي هذا وأصرت على أن آخذه الى المنزل من دون أي اعتبار. ففوضت أمري الى الله وخرجت به من المستشفى وبقي في المنزل حتى الساعة العاشرة صباحا تقريبا وكانت حالته الصحية تتدهور من سيء الى أسوأ. فقمت بالاتصال بإسعاف (...) لأخذه الى المستشفى، وفعلا تم نقله «مشكورين»، وبعد الكشف عليه من قبل الطبيب هناك تبين أنه أصيب بجلطة في المخ ما تسبب في عدم قدرته على حركة الرجل واليد اليسرى. وفي الحال تم ادخاله الى الجناح لتلقي العلاج اللازم وبقي راقدا حتى تاريخ 22 فبراير، ومن ثم تم نقله الى الخارج لتكملة العلاج اذ انه سيطول علاجه في البحرين بحسب تقرير الطبيب المعالج له.
هذه الحال وغيرها من الحالات الكثيرة التي سبقتها تحتاج الى عناية واهتمام أكبر، ولولا عناية الله والاسراع بأخذ المريض لإحدى المستشفيات الأخرى لحصل للمريض ما لا يحمد عقباه. وحصل ما حصل من قبل ونشرت بعض الصحف اليومية عدة قضايا تتعلق بعدم عناية بعض الاطباء للمرضى المحتاجين الى بعض الفحوصات والعناية الطبية الخاصة بحالتهم الصحية، وقد كانت مستشفيات البحرين يُضرب بها المثل في تقديم الخدمات والعلاج والعناية الفائقة للمرضى المترددين.
فكيف بنا الآن ينعكس الوضع ويصبح عكس ما كان عليه سابقا بحسب ما يتداول على ألسن غالبية المرضى المترددين عليها يوميا.
من هو المسئول عن ذلك؟ وهل سيبقى على هذا الوضع الذي لا يمكن ان يقبل به أي من المسئولين على هذا الصرح الحيوي المهم في المجتمع وفي مملكتنا الحبيبة؟
مرزوق: وزاراتنا مشغولة بنفسها وبالتصفيات الإدارية داخلها، ولذلك فإننا نطالب بتكوين هيئة طبية مستقلة تستطيع حماية مهنة الطب في المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة ووزارة الدفاع والقطاع الخاص
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 190 - الجمعة 14 مارس 2003م الموافق 10 محرم 1424هـ