في خطوة قد تكون معبرة عن مدى المخاوف التي تعتمل داخل الساحة الثقافية والفكرية الإيرانية من المرحلة المقبلة والآثار السلبية التي قد يتركها السقوط المدوي للنظام العراقي والاحتلال الأميركي في الخاصرة الجنوبية والجنوبية الغربية لإيران، وتعبر أيضا عن مدى التحديات التي تواجه الدولة والنظام في إيران في تعاملها مع المستجدات السياسية في المنطقة، وضرورة اتخاذ خطوات تكون كفيلة بإبعاد الكأس المرة للتغير بوصفة أميركية على غرار ما حدث في العراق، في ظل تهديدات واشارات واضحة لإيران صادرة عن الادارة الأميركية تحمل نذر حرب مقبلة. أصدرت مجموعة واسعة من القوى السياسية الإيرانية بيانا عبرت فيه عن رؤيتها وموقفها تجاه التطورات الاقيلمية وآثارها المحتملة على مستقبل إيران السياسي.
وقد وقع هذا البيان أكثر من مئة شخصية من قيادات وأعضاء اللجان المركزية للأحزاب السياسية الإصلاحية المختلفة ومفكرين واساتذة وجامعيين وصحافيين عبروا فيه عن معارضتهم الشديدة لاستعمال الحرب والقوة العسكرية كوسيلة لحل النزاعات الداخلية وإرساء الديمقراطية في العراق. وعبروا عن اعتقادهم بان الحكومة الوحيدة التي لها الحق في أن تخلف نظام صدام في العراق هي الحكومة التي تنبع من الشعب عن طريق الاستفتاء العام والانتخابات الحرة وبإشراف تام من منظمة الامم المتحدة بعيدا عن أية مذهبية أو عرقية أو قومية
العدد 219 - السبت 12 أبريل 2003م الموافق 09 صفر 1424هـ