يكاد يكون حضور بعض الأصوات النسائية البحرينية خاطفا... ليس هنا فحسب... بل في دول مجلس التعاون الخليجي... وان بدت أكثر حضورا وهي تتمترس خلف اسم مستعار... فرضته عليها مجموعة القوانين والعادات والتقاليد في مجتمع ذكوري يحتل فيه كل مرافق الحياة وواجهاتها... بما في ذلك الأدب والكتابة.
هنا في البحرين يكاد يكون ضخ أسماء وتجارب نسائية جديدة أمرا يشوبه الكثير من التعطل والبطء... على رغم أن انفتاح المجتمع هنا على المرأة يبدو أكثر وعيا وتراكما... بحكم أن المرأة اقتحمت مجالات العمل والمشاركات المختلفة... هذا البطء مرده إلى استسهال واستعجال بروز التجربة من جهة وعدم تقصيها ومتابعتها العميقة والراصدة للتجارب الشعرية في هذا المجال.
كلامنا هنا يرتكز حول تجربة النص النبطي... أو الشعر الشعبي على اختلاف مدارسه وتجاربه... وحين أشرنا الى ما أشرنا إليه... لا ننكر في الوقت ذاته تمخض الساحة عن عدد من التجارب والأسماء النسائية التي تركت بصمات واضحة وحضورا جميلا ليس هنا فقط... بل امتد ذلك الحضور بفيض من فرح... واستقبل بكثير من الحفاوة والتكريم في عدد من المجلات والمطبوعات المتخصصة في الأدب الشعبي. أسماء مثل ريمية... و مطرة... وغيرهن من الأسماء ما زلن يراكمن تجاربهن عبر تواصلهن الجميل والواعي. إلا اننا بعد تخطينا لهذين الاسمين والحضورين الرائعين... لا نكاد نقف على تجربة يمكنها أن تشكل مثلثا في تجربة الشعر النسائي البحريني... اللهم الا مجموعة أصوات تحضر بقوة لتعود منكفئة على بداياتها فيما يشبه الحنين لإعادة انتاج ما تم انتاجه... ما يدل دلالة واضحة على حال من الثبات لا التحرك في تلك التجارب
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 217 - الخميس 10 أبريل 2003م الموافق 07 صفر 1424هـ