خفض صندوق النقد الدولي توقعاته بالنسبة لمعدلات نمو الاقتصاد العالمي خلال هذا العام بواقع نصف نقطة مئوية.
وعلى رغم أنه بدا أن نظام الرئيس العراقي صدام حسين فقد سيطرته على بغداد يوم الاربعاء، فإن صندوق النقد أقر بأن الاستعدادات للحرب العراقية كانت «عبئا كبيرا» على الاقتصاد العالمي من خلال ارتفاع أسعار النفط و«التأثيرات على ثقة المستهلكين وضعف أسواق المال».
ويتوقع صندوق النقد الان أن ينمو الاقتصاد العالمي هذا العام بنسبة 2,3 في المئة. وكان الصندوق قد توقع في سبتمبر/أيلول 2002 تسجيل نمو بنسبة 7,3 في المئة خلال العام الحالي.
يذكر أن الاقتصاد العالمي سجل نموا بنسبة 3,2 في المئة العام 2001 وبنسبة ثلاثة في المئة العام 2002. ويتوقع صندوق النقد أن تزداد نسبة النمو باطراد لتصل إلى 1,4 في المئة العام 2004. كما يتوقع الصندوق تسجيل نسبة نمو أعلى في الاقتصادات الكبرى والمناطق كافة، باستثناء انخفاض ضئيل في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق الاخرى.
وحذر كينيث روجوف مدير قسم البحوث في صندوق النقد، بمناسبة صدور التقرير نصف السنوي لوكالة الاقراض المتعددة الاطراف يوم الاربعاء، من أنه حتى في حال نهاية الحرب العراقية والتي تلوح في الافق الان فإن ذلك ربما لن يساعد في تحقيق انتعاش اقتصادي كامل.
وقال روجوف إن من بين العوامل التي قد تؤثر على التقديرات لمعدلات النمو أعراض الالتهاب الرئوي الحاد المفاجئ (سارس) المتفشية في الصين وهونج كونج، مشيرا إلى أنه إذا استمر هذا الوضع لمدة ثلاثة أشهر كاملة فإن ذلك سينقص معدل النمو الاقتصادي المتوقع في أجزاء من آسيا بنسبة 25,0 في المئة
العدد 217 - الخميس 10 أبريل 2003م الموافق 07 صفر 1424هـ