اعلنت شركتا الطيران الفرنسية «اير فرانس» والبريطانية «بريتيش ايرويز» امس الخميس وقف رحلات طائرات الكونكورد نهائيا اعتبارا من الاول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
واوضحت «اير فرانس» في بيان ان قرارها جاء بسبب «تدهور النتائج الاقتصادية للرحلات التي تقوم بها الكونكورد عبر الاطلسي» في الأشهر الأخيرة وخصوصا «منذ بداية العام الجاري»، واضافت الشركة: «ان رحلات الكونكورد ستعلق اعتبارا من 31 مايو/أيار نظرا للوضع الاقتصادي الذي يؤثر على نسبة اشغالها»، من دون ان تستبعد استئناف هذه الرحلات حتى توقفها نهائيا في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال مدير عام الشركة الفرنسية جان سيريل سبينيتا انه «يشعر بالأسف لقرار وقف استثمار الكونكورد»، لكنه اكد ان «هذا الخيار لا بد منه».
واشار الى «تدهور الوضع الاقتصادي في الاشهر الاخيرة الذي انعكس خفضا في رحلات رجال الاعمال مما اثر الى حد خطير على النتائج الاقتصادية لكونكورد».
وذكرت شركة «بريتيش ايرويز» البريطانية من جهتها ان طائرات الكونكورد السبع التي تملكها «ستسحب من اسطولها اعتبارا من نهاية اكتوبر/تشرين الثاني 2003، اضافت ان «القرار اتخذ لاسباب تجارية مع تراجع عدد الركاب بشكل كبير بينما تشهد نفقات صيانة هذه الطائرات زيادة». وصرح مدير عام الشركة رود ايدينغتون ان طائرة الكونكورد «قدمت لنا خدمات جيدة ونحن فخورون باستخدام هذه الطائرة الرائعة والفريدة في السنوات الـ 27 الاخيرة».
وتابع «انها نهاية عهد رائع من تاريخ الطيران في العالم لكن وقف استخدام الكونكورد قرار تجاري حذر بينما علينا ان نتخذ قرارات صعبة في كل نشاطاتنا». وكانت مصادر نقابية في الشركة الفرنسية ذكرت هذا الاسبوع ان نسبة اشغال رحلات الكونكورد تراجعت الى 20 في المئة منذ بداية الحرب على العراق، مقابل 50 في المئة قبل ذلك. ولم تستأنف الكونكورد نشاطها فعليا منذ الكارثة التي قتل فيها 113 شخصا بعيد اقلاع طائرة كونكورد من مطار شارل ديغول في 23 يوليو/تموز 2000
العدد 217 - الخميس 10 أبريل 2003م الموافق 07 صفر 1424هـ