قامت ألمنيوم البحرين (ألبا) يوم أمس رسميا بتعيين ألستوم باور لكي تكون مقاولا لها للأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاء لمحطة الكهرباء التي ستقام ضمن مشروع خط الصهر الخامس الذي تقوم الشركة بتنفيذه. ويعد إنشاء محطة الكهرباء والذي تبلغ كلفته 330 مليون دولار جزءا من مشروع توسعة خط الصهر الخامس الذي سيتكلف 1,7 مليار دولار أميركي والذي من المتوقع استكماله في فبراير/شباط 2005.

وقد وقع الطرفان خطاب قبول يوم أمس ومن المقرر أن يبدأ العمل فورا على إبرام اتفاق بينهما في هذا الخصوص. وبموجب الاتفاق فإن ألستوم باور ستقوم بإدارة مختلف العقود والمشتريات اللازمة لمحطة الكهرباء لخط الصهر الخامس لتحقيق أهداف البرنامج والموازنة المقررة المتفق عليها بين الطرفين.

وتعليقا على هذا الاتفاق أدلى، وزير النفط ورئيس مجلس إدارة ألبا الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بتصريح قال فيه: «نحن سعداء بأن إرساء الجزء الخاص بمحطة الكهرباء من مشروع خط الصهر الخامس يسير قدما وفقا الجدول الزمني المقرر وفي حدود الموازنة المعتمدة إذ أن هذا المشروع سيكون له تأثير بالغ المدى بالنسبة إلى اقتصاد البحرين وسيؤمن مواصلة ألبا لتحقيق مساهمة كبيرة في الدخل الوطني لسنوات كثيرة مقبلة»

يذكر أن تعيين ألستوم باور مقاولا للأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاء للمشروع يأتي في أعقاب دراسة وافية وتقييم يتسم بالشفافية لمقدمي العطاءات لمشروع محطة الكهرباء فيما يتعلق بقدراتهم الفنية والاقتصادية.

وفي تعليق له قال، مدير عام مشروع خط الصهر الخامس نيال أوبيرن: «إن عملية تقديم العطاءات لمقاولة محطة الكهرباء اشتملت على مرحلتين. في المرحلة الأولى تم إعداد وثيقة بالمواصفات بالاشتراك بين ألبا واستشاري المشروع موت ماكدونالد لتحديد تفاصيل المتطلبات المحددة لمحطة الكهرباء. وقد أعد الاستشاري قائمة بمقدمي العطاءات المحتملين بالاستناد إلى مشروعات مماثلة أخرى تم تنفيذها أخيرا في جميع أنحاء العالم، ثم تم تقييم مقدمي العطاءات المؤهلين من قبل الاستشاري بالنسبة إلى قدراتهم الفنية والاقتصادية لتنفيذ المشروع في نطاق الكلف التقديرية وفي حدود الفترة الزمنية المقررة كما تم تقييم مدى اهتمام كل شركة بتقديم العطاء للمشروع».

وقال أوبيرن: «بعد موافقة فريق إدارة ألبا تم إصدار قائمة وثيقة المواصفات لخمس شركات من صانعي المعدات الأصلية وثلاثة مقاولين للمشتريات الهندسية».

وقال: «وخلال فترة تقديم المناقصات اعتذرت أربع من هذه المؤسسات عن تقديم مناقصاتها فيما تقدمت الستوم باور، وسيمنز باور جنريشن ، وبكتل باور كوربوريشن وهيونداي هيفي انداستريز كومباني ليمتد بمناقصات لهذا المشروع».

وأضاف أوبيرن قائلا: «وفي المرحلة الثانية تمت دراسة المناقصات من قبل كل من ألبا والمهندس الاستشاري بالاستناد إلى عدد من المعايير وهي مدى التقيد بالمواصفات، وتنظيم وتصميم المحطة، والجدول الزمني لاستكمال المشروع، الانحرافات الفنية، والكلفة الرأسماليـة، والكلف التشغيلية، وكلف قطع الغيار وكلف التدريب وكذلك العناصر المحلية للمشروع، كما تمت دراسة الوضع المالي للشركات التي تقدمت بعطاءاتها. وقد أخذت عملية التقييم في الاعتبار عدة جوانب منها الكلف الرأسمالية، وكلف التشغيل وكفاءة المحطة على مدى عمرها الافتراضي الذي يبلغ 25 عاما حتى تقرر في النهاية إرساء المشروع على ألستوم باور بالاعتماد على مزايا الكلفة الإجمالية للمشروع بالنسبة لالبا»