العدد 216 - الأربعاء 09 أبريل 2003م الموافق 06 صفر 1424هـ

إقبال متزايد على منحوتات جولي الزجاجية

نوكسفيل - دانكن مانسفيلد 

تحديث: 12 مايو 2017

يضع ريتشارد جولي بحرص بالغ عمودا من الزجاج تحت الضوء. هذه المنحوتة، أو «الطوطم» كما يسميها، طولها خمسة أقدام وعلى رأسها وجه رجل ثم وجه امرأة ثم كرة منقوشة. وفوق الجميع شكل نصفي لامرأة على رأسها المزين بإكليل من الزهور عصافير زرقاء.

قد حوّل جولي أشكالا محورة من البشريين وكلاب الصيد والعصافير الزرقاء إلى فن راق وهو يسمي منحوتته هذه «أخذ الوقت»

ولعل هذه القطعة أكثر تعقيدا من الموضوعات الأكثر بساطة التي يحولها إلى روائع زجاجية تظهر لأول مرة في معرض استعادي لاعماله في متحف نوكسفيل للفنون.

ويقول جولي ان قطعته الأخيرة هذه فيها من المفارقة أكثر من الطرافة، إلا أن القاسم المشترك بين المنحوتات الـ 48 التي أبدعها منذ العام 1985 هو «نوع من الحيوية والتوق إلى الحياة».

وقد حقق حتى الآن ست أو سبع فترات أو مراحل متميزة في عمله. وتطوره هذا الذي انعكس على معرض نوكسفيل، متمثل في موضوعاته ومقدرته على تشكيل قطع شاعرية متكاملة من الزجاج الذائب.

وبحلول أواسط التسعينات كانت قطع جولي الزجاجية المرسومة قد تطورت إلى رؤوس وتماثيل نصفية متكاملة بالزجاج والبرونز وبينها الفتى القروي المعتمر قبعة، واسمه «المسافر» وهو تمثال متقن الى درجة أن بعض النقاد اعتقدوا أنه مصبوب في قالب وليس يدويا منفوخا.

وفي النهاية أخذ جولي يكدس تلك الأشغال النصفية والرسوم النافرة فوق بعضها بعضا ليصنع منها «الطوطم» الفريدة مثل «أخذ الوقت»





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً