أدانت نقابة الصحافيين في العالم الجرائم التي ارتكبتها القوات الأميركية البريطانية ضد عدد من الصحافيين الذين يقومون بتغطية الحرب الدائرة في العراق من خلال قصفها للمواقع التي يتواجد فيها الصحافيون.
وانضم الزميل طارق أيوب، موفد قناة «الجزيرة» الفضائية إلى بغداد إلى قافلة شهداء الصحافة بعدما وافته المنية نتيجة قصف صاروخي تعرّض له مكتب قناة «الجزيرة» في العاصمة العراقية، أدى أيضا إلى جرح المصور زهير العراقي مما أحدث أضرارا مادية طالت المبنى وأجهزة بثّ.
وشجبت قناة «الجزيرة» الفضائية هذا الحدث المؤلم الذي يطاول مهنة الإعلام في الصميم، مؤكدة التزامها بالاستمرار في رسالتها الإعلامية كما تمليها مهنيتها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها القناة المذكورة لمخاطر مباشرة. ففي الأيام الأولى للحرب على العراق أوقف موفد «الجزيرة» إلى شمال العراق وضّاح خنفر لبضع ساعات تعرّض خلالها إلى بعض المضايقات. ومنذ بضعة أيام تعرّض مقر «الجزيرة» في مدينة البصرة إلى قصف.
وكان وفد «الجزيرة» الصحافي، الوحيد الموجود في البصرة، يتخذ من فندق شيراتون البصرة مقرا له. ويوم أمس الأول تعرّضت سيارة تابعة للقناة، وتحمل إشارات واضحة تؤكد هويتها، إلى إطلاق نار عند حاجز للقوات الأميركية في بغداد. كما أفاد مراسل قناة «الجزيرة» في الناصرية أنه تعرّض للتهديد من قبل مسلحين عراقيين. كما تعرّض أيضا مراسلا «الجزيرة» في البصرة محمد العبداللّه وعبدالحق صدّاح لتهديدات مماثلة.
يذكر أن قناة «الجزيرة» أخطرت وزارة الدفاع الأميركية في خطاب بعثته في 24 فبراير/شباط الماضي وجودها في بغداد، وحددت فيه موقع مكتبها بالتفصيل بما فيها المنطقة والشارع ورقم المبنى وموقعه على خطي الطول والعرض وارتفاعه عن مستوى سطح الأرض.
إلى ذلك أطلق مراسلو قناة «أبوظبي» و«الجزيرة» الفضائيتان نداء استغاثة إلى المنظمات الإنسانية والإعلامية من أجل انقاذ طواقم صحافية محاصرة في مكتبي القناة ببغداد.
وذكرت قناة «الجزيرة» أن 25 شخصا هم فريق قناة «أبوظبي» وبعض العاملين من قناة «الجزيرة» «محاصرون» بسبب المعارك في مكتب القناة ببغداد، وناشدوا الصحافيون منظمة الصليب الأحمر والمنظمة العالمية للصحافيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحافيين العرب للتدخل لانقاذهم من هذه المنطقة التي تسقط فيها الصواريخ والقائف بشكل مذهل.
كما أعلنت قناة «تليكينو» التلفزيونية الإسبانية مقتل مصور تابع لها، كما لقي مصور وكالة أنباء «رويترز» مصرعه وأصيب أربعة آخرون من العاملين في الوكالة من بينهم مديرة مكتب «رويترز» في دبي سامية نخول جرّاء القصف الذي تعرّض له فندق فلسطين من قبل طائرة أميركية
العدد 215 - الثلثاء 08 أبريل 2003م الموافق 05 صفر 1424هـ