قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان عدد الإصابات الناجمة عن القتال العنيف في بغداد يتخطى القدرة الاستيعابية للمستشفيات، فيما يجعل نقص المياه والافتقار إلى التجهيزات والفرق الطبية الوضع ميئوسا منه.
وقالت الناطقة بلسان الصليب الأحمر ندى دوماني ان المستشفيات حول بغداد «تتجاوز طاقتها بكثير»، وإنها لا تستطيع تقديم تفاصيل دقيقة بشأن عدد الإصابات الناجمة عن القتال الكثيف، إلا أنها قالت انه في مستشفى الكندي الذي تفقدته في بغداد، كان هناك 150 شخصا أصيبوا في الساعات الثماني والعشرين الماضية.
وقالت دوماني: «لا أستطيع تقديم نسب دقيقة، ولكن كان من بين الجرحى نساء وأطفال». وقالت ان الصليب الأحمر يسعى إلى زيارة أكثر عدد ممكن من المستشفيات لمدّهم بالتجهيزات الطبية. وأضافت أن الافتقار إلى الفرق الطبية والنقص في معدات المستشفيات يزيد من صعوبة علاج الجرحى. وقالت دوماني ان هناك نقصا كبيرا في إمدادات مياه الشرب. وتعتمد منشآت تكرير المياه على الكهرباء، وهي مقطوعة عن بغداد منذ نحو أسبوع.
وتحاول المستشفيات في جنوب بغداد أيضا التعامل مع مئات الإصابات في ظل نقص حاد في المواد الطبية. وألغيت قافلة مساعدات إلى إحدى المستشفيات المكتظة جنوب بغداد، بسبب العمليات العسكرية الأميركية. وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من تفشي الكوليرا وأمراض الجهاز التنفسي القاتلة.
وجاء في بيان أصدره مكتب المنظمة في عمّان ان انقطاع المياه النظيفة والصالحة للشرب والاستخدام المنزلي عن المدن والقرى العراقية سيؤدي بصورة حتمية إلى تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة وفي مقدمتها وباء الكوليرا القاتل. ودعا مكتب منظمة الصحة العالمية في عمّان دول العالم إلى مساعدته في توفير الرعاية الطبية اللازمة للمدنيين العراقيين للحيلولة دون تفشي الأوبئة والأمراض القاتلة داخل العراق
العدد 215 - الثلثاء 08 أبريل 2003م الموافق 05 صفر 1424هـ