مرزوق تحدث مع أحد أصحابه عن سبب وجود أناس كثيرين من دون بروج وما إذا كان ذلك له علاقة بصراع تاريخي بين الذين يملكون بروجا وبين الذين لا يملكون أي شيء... غير أن صاحب مرزوق فتح أحد الكتب باحثا عن تفسير للمالك وغير المالك ووصل إلى قسم خاص عن الصراع بين الرأسمالية فاحتار في توضيح الأمر على هذا الأساس. فالكتاب يذكر تعريفات مختلفة عن الرأسمالية، وهذه بعضها:
الرأسمالية التقليدية: عندما تكون لديك بقرتان، تقوم ببيع واحدة وتشتري بدلا منها ثورا، وتزاوج الثور بالبقرة فيتزايد عدد البقر وتزداد ثروتك. بعد ذلك تبيع كل الأبقار والثيران وتتقاعد مبكرا وتعيش بالراحة على ما حصلت عليه من أموال...
الرأسمالية الأميركية: لديك بقرتان، تبيع واحدة، ثم تحلب البقرة الثانية وتستخرج منها حليبا يستخرجه الآخرون من أربع بقرات... ثم تستغرب بعد ذلك لماذا ماتت البقرة.
الرأسمالية الفرنسية: لديك بقرتان، تضرب عن العمل لأنك كنت تريد ثلاث بقرات.
الرأسمالية اليابانية: لديك بقرتان، تعيد انتاجهما وتصغر حجميهما إلى العشر ولكنهما تنتجان أكثر من انتاج عشرين بقرة. بعد ذلك تخترع فيلما كارتونيا عن البقر وتبيعه على كل أطفال العالم مثلما تبيع كارتون «بوكي - مون».
الرأسمالية البريطانية: لديك بقرتان، الاثنتان مجنونتان.
الرأسمالية الروسية: لديك بقرتان، تعدهما في اليوم الأول فتراهما خمسا، وتعدهما في اليوم التالي فتراهما 42 بقرة، وتحسبهما في اليوم الآخر فإذا هما 12 بقرة... تتعب من العد وتذهب لشرب الفودكا الروسية.
الرأسمالية الصينية: لديك بقرتان، ولديك ثلاثمئة شخص يحلبونهما... تتخلص من البطالة، ولكنك تعتقل الصحافي الذي ينشر عدد الذين يحلبون البقرتين.
الرأسمالية لدى بيل غيت (رئيس مايكروسوفت): لديك بقرتان، تسجل براءة اختراع عنهما وتقاضي أي شخص في العالم لديه بقر.
الرأسمالية العسكرية: لديك بقرتان، الحكومة تأخذ الاثنتين وترسلك إلى العمل في الجيش.
الرأسمالية الدكتاتورية: لديك بقرتان، الحكومة تستولي عليهما وتنكر بعد ذلك وجودهما في الأساس وتحرم عليك شرب الحليب.
الرأسمالية الحكومية: لديك بقرتان، الحكومة تصدر قرارا عن طريقة تغذية البقرة ومتى يمكنك حلبها. بعد ذلك تطلب منك الحضور لملء استمارات عن البقرتين ومتى حلبتهما وكيف وبماذا غذيتهما. وإذا لم تفعل ذلك تفرض عليك غرامات مالية.
الرأسمالية على طريقة جورج بوش: لديك بقرتان... تعتقد للوهلة الأولى ان الإنسان والحيوان بامكانهما العيش بسلام فيما بينهما، وتقوم بحلب البقر وتوفيره للطبقة العليا للتأكد من عدم حاجتها إلى المزيد.
الرأسمالية في بلاد العرب: لديك بقرتان، وتحاول أن تحافظ عليهما. ولكن الحكومة تأخذ منك كل الحليب، ثم تحاول استعادته فلا تستطيع فتقوم بشرائه من السوق السوداء التي يتاجر فيها مسئول حكومي أخذ منك الحليب بقرار حكومي
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 212 - السبت 05 أبريل 2003م الموافق 02 صفر 1424هـ
