العدد 211 - الجمعة 04 أبريل 2003م الموافق 01 صفر 1424هـ

المراجع الدينية تحذر الغزاة من المساس بمقدسات العراق

حذرت إيران أمس الولايات المتحدة وبريطانيا من أنه يجب توخي الحذر في عملياتهما العسكرية قرب الأماكن الشيعية المقدسة في جنوب العراق.

وقال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني في خطبة الجمعة في طهران إن «قوات الغزو يجب أن تتوخى الحذر الشديد في ما يتعلق بالأماكن المقدسة إذ لن يكون هناك رحمة من العالم الإسلامي وسيكون عليهما مواجهة نقمة الله». وقال رفسنجاني: إن إيران لا تريد أن تكسب الولايات المتحدة المعركة ضد العراق، وذلك في أعقاب تقارير تحدثت عن سيطرة القوات الأميركية على مطار بغداد، موضحا انه «لا نريد أن تكسب الولايات المتحدة الحرب إذ أننا نعتبر الأميركيين أسوأ من نظام الرئيس العراقي صدام حسين». وأضاف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي لا يزال يتمتع بنفوذ في الساحة السياسية في إيران، «إذا كان صدام عقرب فإن الولايات المتحدة أفعى مجلجلة». وكان رفسنجاني يشير بذلك إلى العمليات العسكرية لقوات الغزو في مدينتي النجف وكربلاء، موقع ضريحي الإمام علي والإمام الحسين عليهما السلام.

من جهته وجه السيد محمد حسين فضل الله في خطبة الجمعة أمس، تحذيرا شديدا إلى القوات الأميركية والبريطانية - التي تصنع المأساة في المنطقة بمجازرها العسكرية والسياسية والاقتصادية - من العدوان على الأماكن الإسلامية المقدسة لأنها تتصل بالقيمة الروحية إلى الشخصيات المقدسة التي يقدسها المسلمون في عقيدتهم، داعيا المسلمين وكل الأحرار في العالم إلى الوقوف بقوة ضد هذه الجريمة والمواجهة الحادة للاحتلال كله، والبعد عن تصديق كل شعاراتهم في اعتبار حربهم حرب تحرير. وأضاف: وعلينا ان نبقى في خط المواجهة للعدو الصهيوني، وفي دعم الشعب الفلسطيني الذي أخرج عن دائرة الضوء في الاهتمام العالمي، فلم يعد احد يفكر بالمجازر اليومية والاعتقالات العشوائية والتدمير والمصادرة للأراضي الفلسطينية. ان المستقبل مليء بالتحديات وقد بدأ الآخرون بالتخطيط لمستقبل خال من كل عناصر القوة للأمة، وليفرضوا علينا بعض الحكام والأنظمة التي تمثل حراسة مصالح المستكبرين، ليستبدلوا بعد انتهاء دورهم طاغية مستهلكا بطاغية جديد. وختم قائلا «إننا ندعو إلى الوعي الذي يتجاوز الخاص إلى العام، والزاوية الضيقة إلى الأفق الواسع... ان المسألة مسألة الأمة كلها، ولن يسلم أحد حتى الذين يساعدون الاستكبار العالمي، لأن الاستكبار لا يؤمن بإنسانية الشعوب ولا سيما المستضعفة، بل يؤمن بإنسانية الشركات الاحتكارية الكبرى التي تصنع الإدارات الرسمية في أميركا وغيرها». وفي السياق ذاته أفتى خمسة من كبار المراجع الشيعية في النجف «وسط» يتقدمهم آية الله السيد علي السيستاني بوجوب «دفاع» العراقيين عن وطنهم ضد قوات الغزو الأميركي - البريطاني كما أعلنت الفضائية العراقية.

وقرأ مرجع ديني لم يحدد المذيع هويته، نص الفتوى التي تدعو العراقيين إلى «ان يكونوا بكل مذاهبهم وقومياتهم يدا واحدة أمام أعداء الله والإنسانية»، وجاء فيها «لابد ان نواجه الكفرة حفاظا على ديننا وبلدنا». وقد صدرت الفتوى، وفق الفضائية العراقية، عن خمسة مراجع هم إضافة إلى السيستاني كل من آيات الله محمد سعيد الحكيم ومحمد بشير النجفي ومحمد اسحق الفياض والسيد حسين السيد إسماعيل الصدر

العدد 211 - الجمعة 04 أبريل 2003م الموافق 01 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً