مَنْ مرّ على شفتيك؟
تخايل لونك من بطحاء.
مَنْ قدّم مهر اللّيل،
لماءِ جبينك؟
صحراؤك تمشي في القضبان.
ورسولك أوعز، للنّارنج العاشق
أن يملأ بردَيك.
ويداك تسائل حلم الطّير:
عن بيتك، حطّ عليه سلام الله،
عن جرحك، يشرب دمع الخيل،
في الشّاطئ في المدن الخرساء
يكاد يعيد إليكَ السّيل.
تكاد النّسمة، حين تباشر
ضوء الموج:
تشقّ رؤى العينين
والنخل يحدّق، حين تميل الشّمس:
ولظلّك بيتٌ كالنّغمات البكر،
لبيتك ظِلّ،
كالفرس العذراء تجرّ السّهل.
ولشوقك للفاكهة المرّة:
عين تبكي
زبد البحر
أرضٌ تحكي
وجع الورد
بابٌ يوقد
همس الأمس
ريحٌ، مثل خيوط الرّوح،
تفلّ الصّمت