العدد 209 - الأربعاء 02 أبريل 2003م الموافق 29 محرم 1424هـ

صلاة للحظة الميلاد

تخرجُ من قصائدي

حلما / نبيّا

كالسواقي

عبّأتها جنةُ اللهِ

صلاة... لنزولٍ

لحظةَ الميلادِ

مرَّت عليها غربةٌ / طفلٌ

وشيءٌ...

من بقايا نظرةِ الماضينَ

ما هذي القيامةُ زُرقةٌ؟

أمي تقولُ:

وبعضُ قامتها اندهاشٌ

والنخيل بصدرِها

هزَّت ملامحها

تساقطت المواويلُ / الملاكُ

وحيدةٌ...

غابَ الفراتُ

ودجلةٌ ما عاد.

كانت فتاةُ عراقنا

لغةٌ...

تواربُ مئذنة

كانتْ هنا

غزلا بملحِ الأنبياءِ

نوارسٌ قسماتها

من غيرِ (كنْ)

عندَ المدينةِ آمنة

كانتْ

- نبيّةُ عشقِنا -

قمحا

يجيءُ بليله الفقراءُ

مغتسلا غراما

بالرغيفِ الأسمرِ الموعودِ

وزَّعَ راحتيهِ على الصبايا

واشتعالَ المرفأ المختومِ بالطينِ

على الأولاد

كانتْ مساحُتها

صهيلُ مواسمي...

والبوحُ متكأٌ بلا رئةِ الكلام

مرَّ الحمامُ

على عباءتها

اقتفتْ خُلُمَ الحمام

وجعٌ...

وأجهشها الترابُ...

بصمتها اعترفت

لعشقِ الراحلينَ

ونارُها صُلبتْ...

على جذعٍ من الأحلام

يا ولدي...

كانت هنا بغداد

كانت هنا بغداد





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً