العدد 209 - الأربعاء 02 أبريل 2003م الموافق 29 محرم 1424هـ

موقع «أدب وفن» يتواصل ثقافيا مع المهجر العربي

يطلق موقع «أدب وفن» شعارين أساسيين: «ثقافتك بين يديك»، و«للعرب أينما كانوا». لا يعني هذا الأمر أن الموقع لا يقدم خدمات إلا للعرب، بل لكل المهتمين بالثقافة العربية من مؤسسات بحثية وجامعات وجمعيات وأفراد. ويخصص في هذا الإطار أبوابا باللغة الإنجليزية. ويعد موقع «أدب وفن» مساحة جديدة للثقافة العربية على شبكة الانترنت. وهو من المواقع العربية الحديثة، وقد أطلقته شركة «أدب وفن دوت كوم» قبل بضعة أشهر.

ولدت فكرة إنشاء الموقع قبل عامين. وانطلق من فكرة توصيل الكتاب العربي إلى القراء العرب في المهجر، وخصوصا أن قسما كبيرا منهم طلاب وأساتذة ومهتمون بالتواصل مع ثقافتهم.

ويتحدث الموقع عن هذه الفكرة ليشرح انه «انطلق من هذه الحاجة مستفيدا من الثورة التكنولوجية وانتشار شبكة الإنترنت... وثمة تجارب عالمية في هذا الإطار، ربما لم تكن ناجحة ماليا، لكنها رائدة كتجربة موقع «أمازون.كوم» Amazon.com».

ويدفع وجود هذا الموقع وأمثاله إلى التفكير في مدى توافر سبل وصول الكتب والأفلام وشرائط الموسيقى إلى المهاجرين العرب، بطريقة آمنة.

يصعب تعداد محتويات الموقع، إذ يضم عشرات آلاف الكتب والأسطوانات الموسيقية المدمجة والشرائط والألعاب وبرامج الكمبيوتر والأعمال الحرفية. وعلى رغم ضخامة المحتويات وتنوعها إلاّ أن البحث والتفتيش فيها أمر هيِّن جدا.

فيجد زائر «أدب وفن» سهولة، بل متعة، في الإبحار بين أبوابه المختلفة، فمواد الموقع معدة بطريقة «إكس إم إل»، وهي لغة ابتكرتها شركة «مايكروسوفت» للعمل على شبكة الإنترنت، وتتميز بقدرتها على التعامل بسهولة مع المواد البصرية - السمعية، ولتسهيل الأمر على الزائر استخدم الموقع تقنية «إكس إس إل تي إس» التي تنسق بين «إكس إم إل» ولغة الإنترنت العادية (HTML)، أي النصوص العالية والفائقة الترابط.

يعتمد الموقع تصنيف محتوياته وفق طبيعتها في 33 وصلة ويتفرع منها 257 قسما، بحسب الفئة: كتب أو ألعاب أو موسيقى أو غيرها، ثم بحسب هويتها، أكانت مثلا كتبا سياسية أم تاريخية أم إسلامية وغير ذلك، والموسيقى كلاسيكية أم مستحدثة أم طربية، وما إلى ذلك.

وما يسهل الإبحار في الموقع اعتماده أيضا تصميما مريحا للنظر يدعو الزائر إلى تمضية مزيد من الوقت في زيارته، يحتل الأبيض فيه مساحات واسعة، والألوان الأخرى كلها ألوان هادئة وذلك تأكيدا لهويته الثقافية.

ويلفت في محتوى الموقع سعيه إلى نوع من الشمولية. ولا يخفى على العين دقة التبويب فيه. ما يوحي أن عملية التصنيف أخذت حيزا مهما في هذا الموقع. وتتضمن صفحة الاستقبال، إضافة إلى مداخل الأبواب المكونة للموقع، الانتاجات الجديدة والخصومات في الأسعار والعروض الخاصة وزاوية «من آثارنا الخالدة». ويفرد في كل من أبوابه زاوية خاصة بالأطفال.

زاوية «مع الحدث» تعطي للموقع بعدا صحافيا، ويتغير عنوانها أسبوعيا وفقا للحدث. وقد خصص لها عمود تعرض فيه الكتب، والأعمال الموسيقية، وبرامج الكمبيوتر المتعلقة بالحدث. ومن المثير متابعة الحدث العراقي في الموقع. ونترك هذه المغامرة إلى القارئ.

ولا تقتصر محتويات الموقع على منتوجات دور النشر والشركات العربية. فثمة أبواب بالإنجليزية تتضمن انتاجات بالإنجليزية والفرنسية صادرة من العالم العربي. وثمة باب في الموقع يصل إلى مواقع عالمية مشابهة له، مثل موقع «أمازون» مثلا.

وعلى رغم حداثته، إلا أن عدد زائريه يتزايد. ويلفت بعض المسئولين عنه إلى أن زائريه من الولايات المتحدة هم الأكثر عددا، كما يكثر عدد الزوار من دول الخليج العربي





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً