أقامت لجنة التثقيف والإعلام في جمعية المنبر الديمقراطي مساء أمس الأول محاضرة بعنوان «الأمم المتحدة والعدوان على العراق»، ألقاها رئيس جمعية المحامين البحرينية عباس هلال.
وقال هلال في بداية حديثه: «إن العالم يتفق على أن العدوان على العراق مخالف لمبادئ الأمم المتحدة، ولكل الشرائع الدولية والرأي العام العالمي الشعبي يرفض هذه الحرب».
واستعرض هلال في حديثه بداية إنشاء الأمم المتحدة والهدف من إنشائها لحفظ الأمن والسلم الدوليين، إذ فشلت حينها عصبة الأمم المتحدة في منع وقوع الحرب العالمية الثانية، وبدأت إرهاصات منظمة الأمم المتحدة، وكان الهدف منها الحفاظ على السلم الدولي ومنع استخدام القوة لتجنيب شعوب العالم ويلات الحروب ومنع استخدام القوة العسكرية.
وأوضح أن الأمم المتحدة اليوم أمام تحدٍ كبير إزاء العدوان على العراق، والذي يهدف إلى نهب ثرواته عبر البوارج والقاذفات والصواريخ.
واستعرض علاقة أميركا بالأمم المتحدة واستخدامها لحق النقض «الفيتو» ضد حقوق الشعب الفلسطيني بصورة مستمرة كدعم «لوجستي» سياسي ضد الأراضي والمزروعات.
كما تطرق إلى ما تقوم به أميركا من حرب على العراق، و«هو عدوان بالمعنى السياسي والقانوني».
وقال: إن الأمم المتحدة «فشلت في حل الكثير من المنازعات خلال السنوات الطويلة الماضية، لكن منظماتها المتخصصة نجحت في مجالاتها وقدمت خدمات كثيرة للإنسانية»، موضحا انه «لا مناص من وجود منظمة عالمية كهيئة عليا».
وشرح هلال الإجراءات العسكرية وغير العسكرية التي خوّل مجلس الأمن استخدامها باعتباره سلطة تنفيذية، إذ في حالات فشل المساعي أجازت الأمم المتحدة لمجلس الأمن استخدام القوة العسكرية.
وأكد أن أي تعويل على أي مشروع أميركي هو خطر لا يجب التسليم به لأنها افتقدت الصدقية وذهبت إلى العدوان ضد الشعوب خلافا لمبادئ الأمم المتحدة، وانها لم توافق على التصديق للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، مستعرضا السياسية الأميركية التي تنتهجها ضد شعوب العالم والدول العربية، موضحا أن الأنظمة العربية فقدت صدقيتها وهيبتها منذ زمن، وإنها تشارك في العدوان بصورة مباشرة وغير مباشرة
العدد 207 - الإثنين 31 مارس 2003م الموافق 27 محرم 1424هـ