العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ

مواجهة نارية بين يوفنتوس والريال... وأخرى بين مانشستر وسلتيك

دوري أبطال أوروبا

يلتقي يوفنتوس الايطالي مع ريال مدريد الاسباني اليوم الثلثاء في تورينو في قمة ساخنة ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثامنة في الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وتعتبر المباراة ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين لأسباب مختلفة، فيوفنتوس حامل اللقب عامي 1985 و1996 يسعى إلى فك النحس الذي لازمه في المباريات الخمس الأخيرة إذ لم يتذوق طعم الفوز على رغم مواجهته فرقا مغمورة (كاتانيا وباليرمو في الدوري الايطالي وباتي بوريسوف البيلاروسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا)، فيما يطمح ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (9) إلى تحقيق فوزه الثالث على التوالي في المسابقة الأوروبية ليخطو بالتالي خطوة كبيرة نحو الدور الثاني.

ويتصدر ريال مدريد المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين على باتي بوريسوف وزينيت سان بطرسبورغ الروسي، فيما يملك يوفنتوس 4 نقاط من فوز على زينيت وتعادل مع بوريسوف.

وتتسم مباريات «السيدة العجوز» والنادي الملكي دائما بالإثارة والندية بالنظر إلى الترسانة الكبيرة من النجوم التي تضمها صفوفهما، وبالتالي فإن لقاءهما غدا سيعيد إلى الأذهان المباريات الساخنة بينهما في المسابقة الأوروبية العريقة وخصوصا نهائي العام 1998 عندما فاز ريال مدريد بهدف لمديره الرياضي الحالي الصربي بردراغ ميياتوفيتش.

والتقى الفريقان 12 مرة في المسابقة الأوروبية فكان الفوز من نصيب ريال مدريد 7 مرات مقابل 5 ليوفنتوس آخرها 2-صفر في إياب الدور ثمن النهائي العام 2005 عندما فاز 2-صفر بعد التمديد بعدما خسر صفر-1 ذهابا في مدريد.

وفرض يوفنتوس أفضليته على النادي الملكي في المواجهات الأخيرة ففضلا عن تخطيه ريال مدريد في ثمن النهائي العام 2005، فانه أزاحه من نصف النهائي العام 2003 عندما تغلب عليه 3-1 إيابا في تورينو بعدما كان خسر 1-2 ذهابا في مدريد.

بيد ان مواجهتهما غدا تأتي في ظروف سيئة بالنسبة إلى يوفنتوس إذ يواجه مدربه كلاوديو رانييري ضغوطا كبيرة بسبب النتائج المخيبة التي يحققها مع الفريق في الآونة الأخيرة.

ويعود آخر فوز ليوفنتوس إلى 21 سبتمبر/ أيلول الماضي عندما تغلب على مضيفه كالياري.

وعلى رغم ذلك فإن إدارة يوفنتوس جددت الثقة في رانييري الذي أكد بدوره انه لا يزال يثق في مجموعته على رغم الخسارة أمام نابولي 1-2 في الدوري المحلي يوم السبت الماضي.

وقال رانييري «بالتأكيد الخسارة أمام نابولي كانت مخيبة وجاءت في توقيت غير مناسب كوننا نستعد لمواجهة ريال مدريد، بيد أننا مطالبون بالعمل بجدية وشراسة للعودة إلى سكة الانتصارات».

وتابع «ارتكبنا أخطاء كثيرة أمام نابولي، تقدمنا 1-صفر لكننا فشلنا في الحفاظ على النتيجة» مشيرا إلى انه لا يشعر بأي ضغوطات وقال «أنا في آمان، نحن لسنا في أزمة، سنعود إلى سكة الانتصارات بعودة اللاعبين المصابين» في إشارة إلى الحارس الدولي العملاق جانلويجي بوفون وكريستيانو زانيتي وماورو كامورانيزي وفينتشنزو لاكوينتا.

وتابع رانييري «فريقنا الحالي لا علاقة له بفريق أواخر التسعينات عندما كان الفرنسي زين الدين زيدان في صفوفه إلى جانب اليساندرو دل بييرو والتشيكي بافل ندفيد، فمستوى الأخيرين ليس كما كان قبل 5 أعوام، كما أننا خسرنا جهود اكثر من نجم بسبب فضيحة الرشاوى أمثال جانلوكا زامبروتا والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش وفابيو كانافارو» الذي سيعود للمرة الأولى إلى تورينو لمواجهة فريقه منذ انتقاله من صفوفه إلى ريال مدريد العام 2006.

في المقابل، يدخل ريال مدريد اللقاء منتشيا بفوزه الثمين على جاره وغريمه التقليدي في العاصمة اتلتيكو 2-1.

ويولي ريال مدريد ومدربه الألماني بيرند شوستر أهمية كبيرة للمسابقة الأوروبية من اجل إحراز لقبها وتعويض خيبة أمله الموسم الماضي عندما خرج من الدور الثاني على يد روما الايطالي علما بأنه أحرز آخر ألقابه العام 2002 عندما تغلب على باير ليفركوزن الألماني 2-1.

ويأمل ريال مدريد في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي يوفنتوس لانتزاع نتيجة ايجابية تعزز من حظوظه في بلوغ الدور الثاني وخصوصا انه يستقبل يوفنتوس بعد أسبوعين في مدريد ضمن الجولة الرابعة.

ويملك ريال مدريد الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز وهو يعول على ترسانته الهولندية ويسلي شنايدر ورافايل فان در فارت ورود فان نيستلروي ورويستون درنثي.

وضمن المجموعة ذاتها، يملك زينيت سان بطرسبورغ بطل مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي والكأس السوبر فرصة ذهبية لتحقيق فوزه الأول عندما يلاقي باتي بوريسوف.

ويعقد زينيت آمالا كبيرة على قائده وهدافه الدولي اندري ارشافين لكسب أول ثلاث نقاط بعد خسارتين متتاليتين وانعاش آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي الدور الثاني.

وتتجه الأنظار إلى استاد «اولدترافورد» في مانشستر إذ سيكون مسرحا لدربي بريطاني بين مانشستر يونايتد الانجليزي حامل اللقب وسلتيك الاسكتلندي ضمن المجموعة الخامسة.

وسبق لمانشستر يونايتد ان التقى سلتيك الموسم الماضي وتبادلا الفوز 1-صفر و3-2 ذهابا وإيابا.

ويطمح مانشستر يونايتد إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للتغلب على سلتيك، وتبدو كفته راجحة لتحقيق ذلك وخصوصا بعد تحسن مستواه بعودة نجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة بالإضافة إلى انتصاراته المتتالية في الدوري المحلي آخرها فوزه الكبير على وست بروميتش البيون 4-صفر يوم السبت الماضي.

ويملك مانشستر يونايتد قوة هجومية ضاربة تتمثل في رونالدو والدولي البلغاري ديميتار برباتوف وواين روني صاحب ثنائيتين في المباراتين الأخيرتين لمنتخب بلاده أمام كازاخستان (5-1) وبيلاروسيا (3-1) بالإضافة إلى هدف في مرمى وست بروميتش البيون.

وفي المجموعة ذاتها، يخوض فياريال الاسباني اختبارا سهلا عندما يستضيف البورغ الدنماركي.

وفي المجموعة السابعة، تنتظر ارسنال الانجليزي رحلة صعبة إلى تركيا لمواجهة فنربغشة.

ويتصدر ارسنال الترتيب برصيد 4 نقاط مقابل نقطة واحدة لفنربغشة صاحب المركز الأخير.

ويمر فنربغشة في فترة حرجة بسبب النتائج المخيبة التي يحققها سواء قاريا او محليا بيد انه استعاد نغمة الانتصارات بتغلبه على مضيفه كوجايلي سبور صاحب المركز الأخير 3-2 يوم السبت الماضي ضمن المرحلة السابعة.

وتشكل مباراة ارسنال الفرصة الأخيرة لمدرب فنربغشة الاسباني لويس اراغونيس لتأكيد أحقيته بالبقاء على رأس الإدارة الفنية للنادي التركي كون الأنصار والمسئولين غير راضين عن نتائج الفريق، وبالتالي فهو مطالب بتحقيق الفوز ولو على حساب ارسنال العائد إلى سكة الانتصارات محليا.

ويعول ارسنال على لاعبيه الشباب بقيادة صانع ألعاب منتخب إسبانيا فرانسيسك فابريغاس وثيو والكوت والهولندي روبن فان بيرسي.

وفي المجموعة ذاتها، تبدو كفة بورتو البرتغالي راجحة لتخطي عقبة دينامو كييف الأوكراني ومحو خسارته المذلة أمام ارسنال صفر-4 في الجولة الثانية.

وفي المجموعة السادسة، يخوض بايرن ميونيخ الألماني اختبارا صعبا على ملعبه اليانز ارينا عندما يلاقي فيورنتينا الايطالي.

ويتصدر بايرن ميونيخ المجموعة برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لفيورنتينا وليون الفرنسي الذي يحل ضيفا على ستيوا بوخارست الروماني.

ويدخل بايرن ميونيخ المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الصعب والثمين على كارلسروه 1-صفر يوم السبت الماضي.

ويعاني بايرن ميونيخ الأمرين في الدوري المحلي على رغم النجوم التي تضمها صفوفه وخصوصا الفرنسي فرانك ريبيري وميروسلاف كلوزه والهولندي مارك فان بومل وباستيان شفاينشتايغر والبرازيلي زي روبرتو والايطالي العملاق لوكا طوني الذي قد تحرمه الإصابة من مواجهة فريقه السابق فيورنتينا.

في المقابل، لن يكون فيورنتينا لقمة سائغة للفريق البافاري وهو يخوض اللقاء بمعنويات عالية أيضا بعد فوزه الكبير على ريجينا 3-صفر يوم السبت الماضي.

ويعول فيورنتينا على دولييه البرتو جيلاردينهو والروماني ادريان موتو لهز شباك الفريق البافاري.

ويلتقي ستيوا بوخارست مع ليون في مباراة متكافئة يسعى من خلالها الأول إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للتغلب على بطل فرنسا الذي يواجه أزمة نتائج في الدوري المحلي آخرها سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه ليل 2-2

العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً