العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ

مستقبل أغيري مع أتلتيكو مدريد في مهب الريح

على رغم الانطلاقة الجيدة لفريق أتلتيكو مدريد في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الجاري أصبح مستقبل مدربه المكسيكي خافيير أغيري في مهب الريح وتحولت مباراة الفريق المرتقبة يوم غدٍ الأربعاء أمام ليفربول الإنجليزي ضمن منافسات البطولة الأوروبية نفسها إلى الفرصة الأخيرة له مع الفريق.

وأكدت صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية أمس الاثنين أن أغيري يحتاج إلى الفوز أو التعادل على الأقل في مباراة أتلتيكو مدريد أمام ليفربول ليحافظ على منصب المدير الفني للفريق.

ووضعت الهزيمة التي مني بها الفريق أمام جاره ومنافسه العنيد ريال مدريد1/2 يوم السبت الماضي أغيري «في مشكلة حقيقية» على حد وصف الصحيفة نفسها. وذكرت صحيفة «آس» أمس أن «المشانق تتدلى» أمام أغيري.

ويحتل أتلتيكو حاليا المركز الثامن في جدول الدوري الإسباني إذ خسر آخر ثلاث مباريات خاضها في المسابقة وكانت أمام أشبيلية وبرشلونة وريال مدريد على الترتيب.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته «ماركا» على موقعها بالانترنت صباح أمس الاثنين أن 66.89 بالمئة من قراء الصحيفة يعتقدون في ضرورة استمرار أغيري في منصبه.

ويشعر مشجعو أتلتيكو بالامتنان لأغيري الذي أعاد الفريق إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا التي غاب عنها أتلتيكو على مدار 11 عاما مضت.

وبالإضافة إلى ذلك قدم الفريق بداية جيدة في مشواره بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم من خلال المجموعة الرابعة في الدور الأول (دور المجموعات) إذ تغلب على آيندههوفن الهولندي في عقر داره 3/ صفر ثم فاز على ضيفه مارسيليا الفرنسي 2/1.

ولكن يبدو أن أيام أغيري مع أتلتيكو ورصيده لدى الجماهير يقتربان من النفاد.

وأظهر استطلاع آخر للرأي أجرته «ماركا» أيضا على موقعها بالانترنت أن 70 بالمئة من مشجعي أتلتيكو يلقون باللوم على أغيري في الهزيمة أمام ريال مدريد وخصوصا أنه خاض المباراة بطريقة 4/4/2 ومن دون لاعبي الطرفين إذ ترك سيماو سابروسا ولويس غارسيا على مقاعد البدلاء حتى وقت متأخر من المباراة وهو ما أثار انتقادات الكثيرين ضده.

وتعرض أغيري في الأسبوع الماضي لعقوبة الإيقاف مباراتين من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بسبب صراخه تجاه لاعبي مارسيليا خلال مباراة الفريقين العصيبة في أول تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

ويتسم أغيري عادة بالهدوء ورباطة الجأش لكنه فقد أعصابه مرارا في الأسابيع القليلة الماضية. وقرر اليويفا أيضا معاقبة أتلتيكو بإيقافه مباراتين من اللعب على ملعبه باستاد «فسينتي كالديرون» قبل أن يعلق القرار بسبب الصعوبات التي يواجهها النادي في إيجاد موقع بديل لمباراته أمام ليفربول.

ويفتقد أغيري في هذه المباراة لجهود لاعبيه المصابين توماس يوفالوسي وبابلو إيبانيز وماكسيمليانو رودريغيز. ولكن ما يخفف من وطأة ذلك هو استعادة كل من جورجيوس سيتاريديس ومانيتش وسيماو ودييجو فورلان للياقتهم ومستواهم المعهود.

وتولى أغيري 49 عاما تدريب أتلتيكو في العام 2006 بعد أربع سنوات ناجحة قضاها في تدريب أوساسونا الذي لعب له بعد أن لفت الأنظار إليه خلال مشاركته مع المنتخب المكسيكي في كأس العالم 1986 بالمكسيك.

وتولى أغيري تدريب أوساسونا بعدما قاد المنتخب المكسيكي، كمدرب، إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) في بطولة كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

ورفض أغيري قبل ثلاثة أشهر عرضا بالعودة لتدريب المنتخب المكسيكي من أجل قيادة أتلتيكو في دوري أبطال أوروبا، ولكنه ربما يندم على هذا القرار الآن

العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً