العدد 205 - السبت 29 مارس 2003م الموافق 25 محرم 1424هـ

نحن الضيوف وأنت رب المنزل يا زعابي!

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

الشعب البحريني بدا متميزا في موقفه من قضية الحرب على العراق... كان واضحا في رفضه لهذه الحرب... إسلامه، دينه، كلاهما بدآ يضغطان على ضميره بعدم السكوت على ما يحدث من قرصنة أميركية تجاه الشعب العراقي.

وهذه إضاءة وطنية بدأت لامعة على جبين واقعنا السياسي البحريني... هذه الإضاءة الوطنية والإسلامية يجب ألا تتخللها عتمة موقفٍ هنا أو هناك. ويجب ألا تصبح على حساب الجبهة الداخلية ووحدتنا الوطنية، فإن أمن المملكة من أمن الجميع وان الدخول في أي خطأ انفعالي غير مدروس قد يجرنا إلى إرباك الوضع الأمني من حيث لا نشعر وهذا ما يركز عليه علماء الدين والشخصيات الوطنية وحتى الرسمية في البلد.

التظاهر السلمي مازال يعطي المدلولات السياسية المؤثرة وهو خيار يجب أن نركز عليه والابتعاد عن أي أمرٍ استفزازي من أي طرف هو الأسلوب الأفضل.

تلك حقيقة واقعية أن المجتمع البحريني مازال يحمل ذلك الوهج الوطني والإسلامي والإنساني لأي شعبٍ يتعرض للخطر والإبادة والمسح.

وما خروج الناس في مظاهراتهم بهكذا نوعية إلا دليل على صدقيّة تلك الإرادة وذلك الوهج ولكن على رغم كل هذه الاضاءات لابد من التوقف أمام بعض القضايا في الملف ذاته حتى نستطيع دائما أن نرتقي أكثر فأكثر في مسيراتنا المقبلة لنزيدها على نجاحها نجاحا.

خروج المسيرات من طلبة المدارس... يعبر أيضا عن الروح نفسها التي تكلّمنا عنها ولكن هناك اقتراح من آباء كثيرين أوصلوا لنا ـ في الصحافة ـ اقتراحاتهم لو أن المسيرات خرجت في احدى العطلتين (الخميس أو الجمعة) لكان أفضل حتى لا تربك المدارس ودراسة الطلبة... ففي الدول الأخرى وخصوصا الغربية فإنهم ـ وحفاظا على الدراسة ـ يجتهدون في استغلال العطل الأسبوعية للمسيرات دفعا لأي إرباك.

أثبتت التجربة سلامة المسيرة عندما تكون هناك لجنة مسئولة عنها ولعل المسيرة الأخيرة التي خرجت يوم الخميس أعطت هذا المعنى في دقة الشعار وانضباط الجمهور. وكل ذلك يمنع من استغلال أي شخص لحرف المسيرة وقد أبدى الكثير من مدرسي المدارس وبعض مديريها امتعاضهم الشديد من مزايدة احد المحامين في طريقة استثارة الطلبة ما قد يؤدي إلى انحراف المسيرات لأغراض تسويقية خاصة.

ختاما... وصلتنا في الصحافة أكثر من رسالة وصوت منددين بالفعل الجبان الذي تعرّض إليه منزل مدير المكتب الفني الكويتي نجيب الزعابي وكل الأصوات البحرينية بل حتى الشارع البحريني ندد بهذا الموقف ودعا جمع من علماء الدين والخطباء والمثقفين إلى الحذر من المغرضين ممن يحاولون أن يصطادوا في الماء العكر ويتخذوا من عملية خلط الأوراق طريقا للوقيعة بين الشعب نفسه أو بين شعبٍ وشعب آخر.

ففي ظل هذه الظروف الحرجة تختلط الأمور وهنا يقف من يحاول أن يوقع الوقيعة أو يهدف إلى تشويه الحركة السياسية في البحرين بقواها وجمعياتها أو تشويه تلك الصورة الحضارية لمسيراتنا الوطنية العملاقة، فهذا الفعل لا يقوم به شخص يحب الوطن أو العراق، فالكويتيون شعب هو محل اعتزاز للجميع ولا ينسى المواطن البحريني وقفة الشعب الكويتي في دعم البحرينيين في أكثر من موقف فجامعة الكويت خرّجت علماء بحرينيين وكان للكويت دور في دعم المسيرة العلميّة في البحرين عبر بناء المدارس وتقديم المد العلمي والمالي أيضا، وما زال هناك رواد كويتيون في العطاء الوطني والإسلامي أمثال النفيسي وأحمد السعدون وعبدالله النيباري والنائب محسن وهم اخواننا

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 205 - السبت 29 مارس 2003م الموافق 25 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً