لاشك في أن الجميع في أي موقع كانوا يطمحون إلى الأفضل، والإنسان بطبعه ومنذ أن استخلفه الله سبحانه وتعالى على هذه الأرض هو في بحث متواصل عن الكمال الإنساني والذي لن يتحقق من دون العمل الجاد والمتواصل إلى قيام الساعة!
الكمال بمفهومه الشامل هو أبعد ما يكون عن الإنسان؛ لأن الكمال لله وحده الخالق الجبار، إلا أن الإنسان بإمكانه الوصول إلى مراتب متقدمة من الكمال في شتى المجالات الأخلاقية والمادية.
وللوصول إلى الكمال المنشود لابد من دوافع محركة تدفعنا نحو التحرك إلى هذا الكمال والمتمثلة في الطموح نحو الأفضل، لأننا بهذا الطموح الذي نسعى إلى تحقيقه يمكننا فعل الكثير وقهر المزيد من الصعاب.
فالطموح هو ما دفع المستكشفين والعلماء لاكتشاف خبايا الأرض والسماء، وهم مازالوا في بحث متواصل عن كل جديد في شتى الميادين، والطموح نفسه قاد الأمم نحو التقدم لأجل خدمة البشرية أو لأجل السيطرة عليها ونهب ثرواتها!.
الطموح موجود لدى الجميع، وفي المجال الرياضي فإن طموح المسئولين كبير جدا، ودائما ما يتجاوز الواقع الموجود ما يؤدي في النهاية إلى الفشل في تحقيق الأهداف المرجوة.
من المنطقي أن يتجاوز الطموح الواقع المعاش، ولكن من المنطقي أيضا أن ينسجم هذا الطموح مع الإمكانات المتوافرة، إذ إن الأحلام فقط غير كافية لتحقيق الأمنيات، وإنما يتطلب الأمر مزيدا من العمل من أجل تحويل الإمكانات المتاحة إلى فرص مثالية لأجل الوصول إلى الأهداف المرجوة.
فحديثا، أجرت بعض الاتحادات الوطنية انتخاباتها الجديدة لاختيار أعضاء مجالس إداراتها للسنوات الأربع المقبلة، وبقية الاتحادات ستجري انتخاباتها قبل نهاية العام الجاري، وفي هذه الانتخابات طموح جميع المرشحين والمنتخبين لعضويتها أكبر بكثير من الإمكانات الموجودة، وهو ما تلمّسناه من تصريحات المنتخبين فيها.
إن هذا الطموح أمر جيد بحد ذاته، ولكن بنظرة سريعة على الواقع يظهر صعوبة تحقيق هذا الطموح إن لم يكن استحالته، وبالتالي لابد من تعديل الواقع أولا وقبل كل شيء ومن ثم تحديد سقف التوقعات وفق الإمكانات المحسنة.
إن مجالس إدارة الاتحادات الجديدة مطالبة بالعمل على تحسين واقعها بالدرجة الأولى، من خلال توفير الإمكانات اللازمة للأندية وللمنتخبات للارتقاء بمستواها؛ لأن تعديل الواقع هو الأساس الأول لتحقيق الطموحات الكبيرة.
دوري سلاوي ساخن
انطلق الدوري البحريني لكرة السلة كأول الدوريات المحلية، وبشكل سريع بدأت الإثارة تزداد في هذا الدوري في ظل التنافس الكبير بين أنديته.
فقد حافظت أندية القمة الثلاثة المحرق والمنامة والأهلي على موقعها في انطلاق الدوري في الوقت الذي ظهر فيه النويدرات بمستوى مميز وكذلك الحالة، ما ينبئ بمنافسة كبيرة على الوصول للمربع. كما ظهر فريق الاتحاد هو الآخر بمستوى قوي في الموسم الجديد. واختلف الأمر في فريق سترة الذي تراجع مستواه كثيرا هذا الموسم نتيجة النقص الذي يعاني منه جراء اصابة أحمد مرهون وانتقال عبدالعزيز عبدالباقي إلى الحالة إلى جانب الإخفاق في التعاقد مع محترف جيد.
أندية البحرين والنجمة ومدينة عيسى هي الأخرى تبدو في حال أفضل عن الموسم الماضي، ما يؤكد أن المنافسة ستكون قوية هذا الموسم على جميع المستويات في القمة والقاع
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ