ردّا على المقال الصحافي المعنون بـ «مرة أخرى الإيدز» والمنشور في صحيفة «الوسط» يوم الخميس الموافق 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في العدد (2232)، نود بادئ ذي بدء أن نقدم جزيل شكرنا لاهتمام الكاتبة الصحافية ريم خليفة بالموضوع، ونفيدكم علما بأن رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز توضح أنه حقيقة لا يستطيع أي بلد تحديد العدد الحقيقي لعدوى فيروس الإيدز، وذلك لثلاثة أسباب: 1- طبيعة المرض طول فترة حضانة المرض (دخول الفيروس حتى ظهور الأعراض) المتوسط 10 سنوات، 2- التشخيص يعتمد على التحاليل المختبرية (أي من لا يجري التحليل لا يمكن معرفته)، 3- لا يكفي تحليل مرة واحدة سواء كانت النتيجة سلبية أو إيجابية لابد من إعادة التحليل لتشخيص الحالة السلبية 3 مرات في فترة 6 شهور مع التأكد من تغيير مخاطر السلوك.
ومرض الإيدز مرض مزمن وهو يعتمد اعتمادا كليّا على سلوك الأفراد، المسئولية مشتركة تقع على عاتق الفرد حماية نفسه من التعرض للمرض من خلال اتخاذ قرارات صحيحة بالابتعاد عن المخدرات والعلاقات الجنسية ومسئولية أولياء الأمور بتربية أبنائهم على اتباع تعاليم الأديان السماوية وعلى العفة والطهارة، ومسئولية وزارة التربية والتعليم بتوفير معلومات صحيحة عن المرض وطرق العدوى، ومسئولية مؤسسة الشباب بتوفير برامج هادفة للشباب، ومسئولية وزارة الإعلام بجميع الوسائل المرئية والمسموعة والورقية والصحف والمجلات بتوصيل المعلومات والتجارب السابقة، ومسئولية وزارة العدل والشئون الإسلامية وإدماج الدعاة في القضايا الساخنة التي تهم المواطنين ونشر الدعوة السمحاء التي تدعو إلى سلامة الفرد والمجتمع وأن يكون قدوة للآخرين، ومسئولية المجتمع المدني في مكافحة قضية المخدرات والإيدز وإدماج المرضى في المجتمع.
أما مسئولية وزارة الصحة فتقع عليها بالمشاركة في جميع هذه المسئوليات بالإضافة إلى توفير العلاج للمرضى ومتى تم هذا العمل الجماعي يتم النجاح والحد من انتشار الفيروس.
إدارة العلاقات العامة والدولية في وزارة الصحة
إقرأ أيضا لـ "وزارة الصحة"العدد 2237 - الإثنين 20 أكتوبر 2008م الموافق 19 شوال 1429هـ