العدد 199 - الأحد 23 مارس 2003م الموافق 19 محرم 1424هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

مرزوق لم يعد يعرف إلى أين وصلت القوات الاميركية الغازية للعراق... فهل هي في «أم قصر» أم في «قصر صدام» وهل دمرت «أم قصر» مثلما دمرت «قصر صدام»، وهل ان الاميركان أنزلوا قواتهم في «أم قصر» أم في القصور؟

مرزوق لم يعد يفهم لماذا اختار (المفوض السامي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط) تومي فرانكس قطر عاصمة له؟ ثم اذا كان حاكما عادلا للشرق الأوسط، لماذا يصر على اختيار الصحافيين الذين يشبهونه في اللون واللغة، ولماذا يصطف خلفه قادة عسكريون يشبهونه في اللون فقط؟

ما العامل المشترك بين القادة العسكريين الذين اصطفوا خلف المفوض السامي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟ هل لأن جميعهم لونهم ابيض؟ هل لان تومي فرانكس كان اجداده من الذين غزوا الولايات المتحدة وقتلوا الهنود الحمر الذين ليست لهم حضارة؟ هل لان العسكري الاسترالي يشبه فرانكس لأن اجداده غزوا استراليا وقتلوا شعبها الاصلي (الابروجوني) لان اولئك ليست لهم حضارة؟

هل وجود عسكري اسكندنافي خلف فرانكس للتذكير بأجداده «الفايكنغ» الذين غزوا البلدان بينما كانوا يلبسون الاقنعة القبيحة لتخويف اعدائهم...؟

وتساءل اذا كان الفايكنغ يلبسون أقنعة قبيحة ويشربون دماء الحيوانات واللحوم الطرية، فلماذا لا يلبس العسكري الفايكنغ القناع ذاته بدلا من عرض ابتسامة جميلة في وسط الصحراء العربية؟

تومي فرانكس كان واثقا أكثر من اللازم، ومن حقه ان يثق اكثر من اي شخص آخر... فهو في خيمة عربية بعيدة عن بلاد عربية اخرى يتم دكها بصواريخ غير ذكية اسمها «توماهوك»... ولا توجد طائرة تحلق فوقها ولا يوجد صاروخ ينطلق على سفنها وطائراتها اللهم الا اذا كان صاروخا غبيا آخر اسمه «باتريوت»... ولذلك فان فرانكس اجاب على سؤال صحافي اذا كان قد استغرب من امر ما حدث اثناء حربه على العراق، فكان جوابه أن الشيء الذي لم يتوقعه هو ان زوجته ارسلت إليه رسالة تشكره وتهنئه... ولعل رسالة زوجته (ان كانت هناك رسالة فعلا) قالت له: «تومي... سمعت عنك في الاخبار، وانك قريبا ستستولي على جميع نفط الشرق الأوسط، فأشكرك على تحقيق حلمي الاميركي وحلمي العربي... ولا تنسني من الهدايا... وخصوصا اني سمعت ان الجمال العربية رومانسية، ولو سمحت تعال الى اميركا عندما تسنح لك الفرصة مع جمل عربي اصيل لانك لم تعد رومانسيا منذ ان عيّنوك حاكما على الشرق الأوسط».

على كلّ، تومي فرانكس مشغول هذه الايام في إعداد اسماء الوزراء الذين سيعيّنهم على «أم قصر» وعلى «قصر صدام» بعد ان يسقطوا حتى لو انهم لم يسقطوا... او ان الصواريخ سقطت عليهم... ولكنه لديه مشكلة وهي نوعية الوزراء الذين سيختارهم وفيما اذا كان سيحصل على اشخاص من امثاله ام انه سيضطر إلى توظيف بعض العرب لفترة مؤقتة...

مازال تومي لم يحدد رأيه، وبالتالي فجميعنا ليس لنا الحق في ان نبدي رأينا، فالحاكم تومي فرانكس يقسم بالخصال الاميركية والاسترالية والفايكنغ ويسكن في الصحراء العربية، وهذا الخليط لم يجرب بعد فوق رؤوسنا

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 199 - الأحد 23 مارس 2003م الموافق 19 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً