الشاهد الأول:
أودعوه مَسْكني هذا وقدْ
قمتُ عليه...
شاهدا، إن بصدغيه علامة
هالة حمراء في الصدر
وفي الرأس قلامة
وعلى مرمى من القلب ظُلامة
من ظُلامات «أبواليقظان» و«الراهب»
في مرج الشام
ربضتْ في قيدها الشاكي
إليهِ
(حسبُها قد أغلتِ القدْرَ...) وما اختلّ
نظامُهْ
هازئا بالمستريبين بواهي
منكبيهْ
قالها قوم: «فويل للذي دق عظامُهْ»!!
الشاهد الثاني:
جاء مكفونا على النعش يغنّي
ما رأت عيناي من قبلُ
شبحْ
زفّه الناس الى القبر وظنّي
إنه الكيل ... طفحْ
جاء مصقولا كوزنِ الديكِ
مسلوبَ الفرحْ
لم يكنْ يرضَ اختلال الفعل
مخفورا بزجره
لا ولا أمعنَ في الأحياء
ذرهُ
كان مفتونا بحزن بعْدَ
حزنِ
يتماهى مثلما قوس قزحْ