أقامت أسرة الأدباء والكتاب مساء الخميس الماضي أمسية شعرية بمناسبة اليوم العالمي للشعر، شارك فيها كل من علي الجلاوي وبروين حبيب، بقراءة مختارات شعرية لكل من: حمدة خميس، ومحمود درويش، وأمل دنقل، وبدر شاكر السيّاب.
وجرى خلال الأمسية التي اتسمت بشح الحضور وبغياب أعضاء الإدارة الذين انتخبوا قبلها بيوم واحد باستثناء قلة قليلة، قراءة قصائد أخرى متنوعة ألقاها عدد من الحضور منهم: كريم رضي، ونعيمة السمّاك التي قرأت قصيدة للمرحوم سعيد العويناتي، وحسين الأمير، وسوسن دهنيم، وأحمد الستراوي.
وفي طقس مظلم باستثناء نور خافت من إضاءة حمراء، ووسط كوفيات فلسطينية، وشموع صغيرة، بدأ الاحتفال بقراءة مختارات شعرية تنوّعت موضوعاتها بين الحب والغضب في تراسل مباشر على ما يدور على أرض الواقع من حوادث تبعث على الكآبة... مختارات من أشعار ترفض الحرب وترفض النزف، وتناجي القلب، بأداء وإلقاء مسرحي لافت من حبيب والجلاوي لقصائد مشهورة ومعروفة.
تناوب بعد ذلك عدد من الحاضرين في الأمسية في إلقاء قصائدهم وغالبيتها تمحورت حول الحب وأوجاعه، باستثناء كريم رضي الذي ألقى قصيدتين استهجن في الأولى الحرب، وبكى في الثانية العراق، ومن قصيدته الأولى نورد بعض المقاطع:
وزيرُ الحربِ
جعلوه وزيرا للقتلِ
بعد أن فشلَ في الزراعةِ والتعليمِ والصحةِ
بلاغةُ
دمعة المنتصرِ
على جثةِ المهزومِ
أبلغ إدانة
لعبثيةِ الحربِ
ليلةُ الحربِ
القمرُ لا يرانا
وليستْ له يدٌ
يمسحُ بها الدّخانَ
عن وجههِ
ومن قصيدته الثانية:
أأنت منفاي يا بغداد أم وطني
أوطاننا طالما ضمت منافيها
غادرتُ يوما وقلبي أنت دجلته
روحي مطهرة من شر ما فيها
وعدتُ أحملُ أثقالَ الذنوبِ وما
سوى فراتك غسلٌ بات يكفيها
