تراجعت الإدارة الأميركية عن فكرة تكليف حاكم عسكري أميركي لإدارة «عراق ما بعد صدام» بعد أن أصرت قوى المعارضة العراقية في اجتماعها مع زلماي خليل زادة الذي يعقد حاليا في أنقرة.

وذكرت مصادر عليمة أن زادة أبلغ القيادات الكردية والعربية والتركمانية المجتمعة في أنقرة بأن واشنطن وافقت على قيام إدارة مدنية لإدارة البلاد في الفترة الانتقالية بعد إطاحة النظام الحالي، وستقوم هذه الإدارة بتشكيل حكومة مؤقتة استعدادا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال سنتين.

وأشارت المصادر إلى أن زادة اجتمع بوفد المعارضة المؤلف من رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني ورئيس وزراء إقليم كردستان نجرفان البرزاني ورئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي وممثل الجبهة التركمانية سنان أحمد آغا، بانتظار أن يصل إلى أنقرة المزيد من ممثلي القوى العراقية المعارضة خلال الأيام القليلة المقبلة. وأفصحت المصادر أن الاجتماع سيتناول موضوع دخول القوات التركية إلى مناطق محددة في كردستان العراق، وكذلك تسوية الخلافات مع الحكومة التركية وتقسيم العمل بين الجانب التركي والجانب الكردي بإشراف القوات الأميركية، إضافة إلى مجلس رئاسة من أربعة أشخاص يمثلون النسيج العراقي الرئيسي