عقدت المعارضة العراقية اجتماعا جديدا في أنقرة شاركت فيه جميع فصائلها وحضره دبلوماسيون أتراك واميركيون.
وأوضح مسئول اميركي طلب عدم كشف هويته انه بعد أول اجتماع عقد، فان الهدف من الاجتماع هو بحث مسألة «الحكومة الانتقالية التي تريد الولايات المتحدة تشكيلها في العراق بعد انتهاء الحرب ودور المعارضة العراقية»، وان الأطراف سيسعون للتوصل إلى «اتفاق بشأن مبادئ مثل: الديمقراطية والموارد الطبيعية ووحدة وســــلامة الأراضي العراقية»، وأن الإدارة المقبلة ستنتقل «في أسرع وقت ممكن» بعد الحرب إلى السلطات العراقية المقبلة.
وبدأ الاجتماع بحضور رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني والمسئول في الحزب الديمقراطي الكردستاني نشروان بارزاني، الفصيلين الكرديين اللذين يتقاسمان السيطرة على كردستان العراق، ورئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي (وممثل الجمعية العليا للثورة الإسلامية في العراق عبدالعزيز الحكيم .)
كما ضم الاجتماع ممثلين عن التركمان، الأقلية الناطقة باللغة التركية في شمال العراق والتي تطالب تركيا بمشاركتها في الإدارة العراقية المقبلة، والحركة الديمقراطية الآشورية والحركة من أجل الملكية الدستورية، فضلا عن دبلوماسيين أتراك وممثل الرئيس الاميركي لدى المعارضة العراقية زلماي خليل زاد.
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني أكد عدم موافقته على دخول قوات تركية إلى شمال العراق وذلك بعد جولة أولى من المحادثات جرت في أنقرة.
وفي تصريح لقناة الجزيرة لفت مسئول العلاقات العامة هوشيار زيباري إلى «فروقات جذرية بين القوات التركية والقوات الاميركية»، و«حددت القوات الاميركية مهمتها بتحرير الشعب العراقي وتغيير النظام لكن القوات التركية لم تحسم حتى الآن أمرها. هي ليست جزءا من التحالف الدولي لذلك فان دخولها سيكون لأهداف أخرى»، و«نحاول معالجة مخاوفها بطريقة أخرى غير إرسال الآلاف من القوات العسكرية إلى المنطقة».
من ناحية أخرى أكد زيباري ان حزبه «لا مانع لديه من دخول قوات أميركية إلى كردستان العراق» الخارجة منذ العام 1991 عن سلطة بغداد على غرار ما أكد زعيم الحزب الوطني الكردستاني جلال طالباني للمحطة نفسها، بالمقابل أكد زعيم احد ابرز الفصائل الكردية الإسلامية علي بابير معارضته «أي تدخل أجنبي»، خصوصا اميركي، في العراق
العدد 195 - الأربعاء 19 مارس 2003م الموافق 15 محرم 1424هـ
