العدد 195 - الأربعاء 19 مارس 2003م الموافق 15 محرم 1424هـ

مصادر طبية: حالات الالتهاب الرئوي في البحرين «طبيعية»

جددت مصادر طبية في وزارة الصحة التأكيد أن حالات الإصابة بأمراض الالتهاب الرئوي في البحرين «طبيعية» في وقت وردت فيه أنباء عن دخول حالات جديدة مصابة بالالتهاب الرئوي إلى قسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي.

وقالت منسقة العلاقات العامة والدولية في الوزارة مريم الجلاهمة إن مجمع السلمانية الطبي «لم يستقبل حالات التهاب رئوي أخرى حتى ظهر أمس»، وأن الحالتين الوحيدتين فيه هما اللتان تم الإعلان عنهما في الصحف المحلية ومازالا يتلقيان العلاج.

وأشار مصدر طبي متخصص في الأمراض الباطنية إلى أن المستشفى يستقبل عادة في هذا الوقت من السنة عددا من حالات الالتهاب الرئوي التي تسببها فيروسات مختلفة. وتختلف حدة الالتهابات حسب نوع الفيروس، وأكد المصدر أن هذا النوع من الالتهابات لا يؤدي إلى الوفاة إلا في الحالات النادرة منه، مشيرا إلى أن لا علاقة له بالالتهاب الذي انتشر في بعض الدول الآسيوية أخيرا.

وتشير مصادر طبية إلى أن الالتهاب الرئوي مرض يصيب الرئتين وكان يقتل حوالي ثلث ضحاياه قبل تطور المضادات الحيوية.

أما مسبباته فهي العدوى بالفيروسات والبكتيريا والفطريات أو أية جراثيم أخرى وهناك حالات قليلة تحدث نتيجة حساسية أو من استنشاق مواد كيماوية مهيجة.

وتختلف أعراض الالتهاب الرئوي باختلاف نوع البكتيريا المسببة له وباختلاف الحالة الصحية العامة للمريض قبل إصابته بالمرض، مع العلم أن التهاب الرئة الناتج من البكتيريا تكون أعراضه أكثر حدة وتبدأ بصورة فجائية أكثر من تلك الحالات التي تسببها الفيروسات فمعظم الحالات المتسببة عن البكتيريا تبدأ برعشة مفاجئة مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة وبآلام الصدر كما يعاني المرضى من سعال جاف مؤلم يخرج بلغما صدئ اللون، بينما تكون حالات الإصابة بالفيروس في معظمها معتدلة، ومن بين أعراضها ارتفاع درجة الحرارة وضعف حالة المريض والسعال وإخراج البلغم، وعن طريق السماعة الطبية يستطيع الطبيب أن يسمع أصواتا مميزة من الرئة تدل على وجود المرض ويمكن لأشعة إكس (الأشعة السينية) والاختبارات المعملية أن تؤكد صحة التشخيص.

وقالت المصادر إن وسائل العلاج تتمثل في الراحة التامة لمدة يومين أو ثلاثة - على الأقل - بعد انخفاض درجة الحرارة، أما بالنسبة إلى مرضى التهاب الرئة الفيروسي فليس هناك أي علاج محدد ومعظم الحالات تشفى من تلقاء نفسها خلال فترة زمنية تتراوح بين أيام وأسابيع قليلة.

أما في حالات علاج الالتهاب الرئوي الكبرى، فإن الأطباء يستعملون المضادات الحيوية ويحقق البنسلين نتائج أفضل في علاج الحالات الناتجة عن المكورات الرئوية غير أن المضادات الحيوية الأخرى تعد أكثر فاعلية في علاج أنواع أخرى من التهاب الرئة البكتيري

العدد 195 - الأربعاء 19 مارس 2003م الموافق 15 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً